لماذا لا يشعر المواطن بإنجازات الرئيس؟

أعلم كما يعلم الكثيرون غيري، أن إنجازات كبيرة ومشروعات عملاقة تتم الآن في مصر، إلا أن هذه الإنجازات لا يشعر بها المواطن البسيط، وأن هذا يستخدمه جنرالات الفيس بوك لتصدير فكرة أن النظام الحالي لا ينجز سوى الطرق والكباري فقط.

وهنا يجب أن أحمل الحكومة ووزراءها مسئولية هذه المشكلة، ويرجع ذلك لأسباب عدة، أولها غياب التسويق والترويج لهذه الإنجازات من جانب الدولة، والسبب الثاني، وهو الأهم في رأيي، التضخم في الأسعار.

ولحل هذه المعضلة أقترح تشديد الرقابة على السلع، خاصة الخدمية منها، للسيطرة على الأسعار التي يصاحبها مباشرة شعور المواطن البسيط بالإصلاحات والإنجازات دون الترويج لها.

روسيا آه.. أمريكا لا

تابعنا جميعا الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة.. الزيارة اكتسبت أهميتها لدى البعض بمكاسب حصلت عليها مصر، مثل التوقيع على العقود النهائية لمحطة الضبعة النووية وإنشاء منطقة تجارة حرة وتعاون عسكري وفني وغيرها.

لكن المتابع للزيارة يجد لها مكاسب أخرى غير المعلنة، وأهم هذه المكاسب هي عودة الدور الإقليمي لمصر مرة أخرى، واتضح ذلك جليا فيما حدث قبل الزيارة بساعات قليلة، اتصال هاتفي من الرئيس المصري للعاهل الأردني ثم الرئيس الفلسطيني وبعدها دعوة أبومازن لزيارة القاهرة وعقد قمة ثنائية مع السيسي أثناء تواجد بوتين في القاهرة، ما يؤكد لنا جميعا أنه لا تفاوض حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا بحضور مصر وموافقتها على أي بنود تدعم هذا السلام.

وإذا انتقلنا إلى القضية الليبية، نجد أن تصريحات الرئيس الروسي في القاهرة وقبله تصريحات أطراف الأزمة الليبية، تؤكد على أنه لا تفاوض أو حديث عن مستقبل ليبيا إلا بمشاركة مصرية جادة.

الزيارة كشفت أيضا عن تنامي دور روسيا في الشرق الأوسط لتحل محل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأن روسيا تحارب الإرهاب في سوريا الذي صنعته أمريكا، كما وافقت على تصدير أسلحة وكاميرات متطورة لمراقبة الحدود للقاهرة، بعد ان رفضت واشنطن ذلك، رغم علمها بأننا في أشد الحاجة إلى هذه الأسلحة في حربنا ضد الإرهاب.

لذلك أقول للأمريكان: «فوقوا.. ألعابكم بقت قديمة ومملة».

شكرًا يا محمد

محمد صلاح تحول من مجرد لاعب إلى مصدر سعادة شعب بأكمله، ويبدو أن صلاح سيكون تميمة السعادة للمصريين خلال الفترة المقبلة، ولعل جميعنا شعرنا بفرحة غامرة بعد حصول ابن محافظة الغربية ولاعب ليفربول الإنجليزي على جائزة «بي بي سي» لأفضل لاعب في إفريقيا 2017.

لكن، لماذا يختلف صلاح عن غيره من المحترفين المصريين؟.. الإجابة بسهولة هي الالتزام والتواضع والأخلاق الحميدة التي تزين شخصيته حتى أصبح معشوق الجماهير حول العالم وقدوة الشباب وفتى أحلام الفتيات.

وأتساءل.. لماذا لا يكون عندنا مليون صلاح في كل المجالات؟

حمى الله مصر وشعبها من كل سوء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً