شهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المرحلة النهائية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية " بدر 2017" الذى نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميدانى، والذى استمر لعدة أيام، ويأتي فى إطار خطة التدريب السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.
بدأت المرحلة بكلمة اللواء اح محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميداني أكد فيها أن أبطال ومقاتلو الجيش الثالث ماضون بكل قوة في الحفاظ علي أعلي درجات الكفاءة والاستعداد القتالي لكافة الوحدات والتشكيلات، يملؤهم العزيمة والاصرار علي القضاء علي الارهاب وتنفيذ ما يكلفون به من مهام للحفاظ على أمن الوطن ومقدساته، ومتمسكين بعقيدة الانتباه وبروح معنوية عالية ليظلوا عند حسن ظن القيادة العامة للقوات المسلحة.
تضمنت المرحلة دفع القوة الرئيسية لاختراق الدفاعات المعادية وتدميرها بمعاونة القوات الجوية التى نفذت طلعات للاستطلاع والحماية ودعم أعمال القتال وتدمير الاحتياطات المعادية بمساندة المدفعية وتحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي، واستكمال دفع الأنساق المدرعة والميكانيكية لتطوير الهجوم لإدارة أعمال القتال في العمق بمعاونة الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، واستكمال تنفيذ باقي المهام، كذلك دفع الأنساق الإدارية والطبية والتخصصية لرفع الكفاءة الفنية واستكمال تنفيذ باقي المهام.
أظهرت المرحلة المهارات الميدانية والقتالية العالية للعناصر المشاركة، وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين والتعامل مع الأهداف وإصابتها من الثبات والحركة، وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض.
وناقش القائد العام عدد من القوات المشاركة بالمشروع في أسلوب تنفيذ المهام وكيفية اتخاذ القرار لمواجهـة التغيـرات المفاجئـة أثنـاء إدارة العمليات، كما ناقش دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع، واستمع لعدد من الأسئلة والاستفسارات والتى أجاب عليها مخططى ومنفذى المشروع.
وفي نهاية المرحلة نقل الفريق أول صدقى صبحى تحية وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة واعتزازة بالجهد الذي يبذله أبطال إنفاذ القانون بشمال ووسط سيناء للقضاء علي الإرهاب وتوفير المناخ الملائم للبناء والاستقرار والتنمية ومقومات الحياة الكريمة علي أرض سيناء.
وأعرب عن اعتزازه بما تحققة عناصر إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة من ضربات متلاحقة للقضاء علي الإرهاب بشمال ووسط سيناء وجهودهم المتواصلة لتأمين الجبهة الداخلية، موجها التحية لأسر الشهداء ومصابي القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ علي امن الوطن واستقراره.
وأكد القائد العام أن ما تنفذة القوات المسلحة من مهام للقضاء علي الارهاب لا يؤثر علي مستوي التدريب القتالي للتشكيلات والوحدات، مشددا علي ضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وجاهزية القوات المسلحة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
وأشار إلى أهمية نقل خبرات القتال والبعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ الأنشطة والمهام التدريبية وتحقيق المبادأة على مستوى القادة الأصاغر وتنمية قدرتهم علي اتخاذ القرار المناسب طبقا لمتغيرات المعركة، وطالب بالأخذ بأسباب العلم والمعرفة والاهتمام ببناء وتدريب المقاتلين ورفع لياقتهم البدنية والمهارية، والحفاظ على الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير ادائها، وصولا لأعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالى.
كما أثني القائد العام علي الاحتياطي المستدعي مؤكدا أنهم نبت أصيل من شباب مصر وقدوة في الانضباط والتفاني في خدمة وطنهم لتظل القوات المسلحة قادرة علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي تحمل أمانتها.
وقدم عدد من شيوخ وعواقل جنوب سيناء الشكر للقوات المسلحة على ماتبذله من جهود لخدمة أبناء سيناء والتواصل معهم والعمل على حل المشكلات التى تواجههم، مجددين العهد على التنسيق والتعاون الكامل مع القوات المسلحة والشرطة بما يمكنهم من أداء مهامهم على الوجه الأمثل لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من سيناء والقضاء على العناصر الارهابية التى تحاول العبث باستقرارها وأرواح ابناءها، مؤكدين أن ما تقوم به القوات المسلحة يعطى رسالة طمأنة لكل مصرى بأن له جيش قوى قادر على حمايته وصون مقدساتة.
حضر المرحلة الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة ومحافظ السويس وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية وشيوخ وعواقل سيناء وعدد من رجال الدين الاسلامى والمسيحى.