لن تنتهى القصة، ولن يتعلم أحد، الكل يظن نفسه مختلف، والأشخاص يعتقدون أن تجاربهم غير قابلة للفشل، ووجهة نظرهم بعيدة عن الخطأ.
نموذج أحمد زكى فى فيلم "زوجة رجل مهم" مع ميرفت أمين، يتكرر أو يكاد يتطابق، ويعاد إنتاجه فى الواقع بعد عقود من نهاية الفيلم.. ياسمين نموذج أخر وليس أخير، التقت بها "أهل مصر" داخل أروقة محاكم الأسرة لتروى تفاصيل قضيتها مع زوجها صاحب الوظيفة الهامة والمرموقة.
تبدأ ياسمين، حديثها مع محررة "أهل مصر" بعيون باكية: تزوجت منه زواج تقليدى جدا وبضغط شديد من أهلى تم إعلان زفافنا.. ثم صمتت ياسمين قليلا ناظرة بعينيها بعيدا، تستعد وتستجمع قوتها لكى تتذكر المأساة مرة أخرى، أو أنها تتمنى لو لم تتذكر أبدا، فمجرد الحديث عما حدث يحتاج إلى قوة، مفقودة.
تنهدت، ثم واصلت الحديث محاولة رسم نصف ابتسامة غير حقيقية على وجهها، إذ يبدو أنها خجلت من ضعفها وبكائها أمام محررة "أهل مصر" التى تعاطفت معها بدورها، وطمأنتها أنها تستمع إليها بقلبها قبل أذنيها.. تقول ياسمين: "بدأت أتأقلم على الحياة الجديدة وعش الزوجية المستقبلى لكن كل أحلامى راحت مع أدراج الرياح فزوجى شخصيته صعبة، وليس التعامل معه بالأمر السهل، وحاولت بكل الطرق أن أفهمه لكنى لم أستطع وهو طول الوقت غامض ويتشاجر على كل شئ".
وأضافت ياسمين: زوجى يعمل بوظيفة مرموقة جدًا وبرغم ذلك كان بيحاسبنى على كل جنيه ويعاقبنى لو صرف بغير محله، ومنذ ذلك الحين، عرفت معه معنى الجوع والحرمان معه وكان معتمد كل الاعتماد على والدى، فوالدى طول هذه السنوات وهو من يصرف علي وعلى بيتى، وعندما تتصاعد المشاكل والمشاجرات بيننا يعاقبنى أنا وأطفالى ببيع المتعلقات المهمة بالمنزل ويرفض شراء غيرها.
وتابعت: حاول والدى إصلاح العلاقة بيننا أكثر من مرة لكن الحياة بيننا أصبحت مستحيلة، وبعد وفاة والدى أصبحت الحياة بيننا مستحيلة فوالدى كان سندى وظهرى ومع وفاته زاد زوجى في تصرفاته ومعاملته السيئة لى ولأبنائنا.
ومع كل مشكلة بيننا يترك المنزل ويغيب بالشهور مع حرمان بالمصاريف ودفع الإيجار وكل شئ.. ففاض بيا الكيل منه ومن تصرفاته السيئة من ضرب وسب وإهانه وبخل.
لم أجد سوى الطلاق حلا، لكنه رفض ومع إصرارى على بداية حياة جديدة لجأت لرفع دعوى خلع ضده تحمل رقم 2086 لسنة 2017 أحوال شخصية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
