قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل إن القارة الأفريقية تمتلك موارد وثروات طبيعية هائلة يحقق استغلالها واستثمارها علي الوجه الأمثل طفرة هائلة في تطور معدلات التنمية وزيادة الناتج القومي لدول القارة ويمثل تطوير البنية التحتية لشبكات النقل في أفريقيا عنصرًا رئيسيًا في تحقيق النهضة المأمولة.
وتمنى "عرفات" خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث للجنة وتسيير مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط أن يحقق الاجتماع الأهداف المرجوة خاصة فيما يتعلق بتوطيد أواصر التعاون والصداقة بين دول حوض النيل مشيرا إلى أن النقل النهري يعتبر أحد أهم عناصر البنية التحتية في القارة الأفريقية ويتميز عن باقي وسائل النقل الأخرى يالعديد من المزايا من أهمها انخفاض تكلفة التشغيل والصيانة، ويعتبر أكثر وسائل النقل أمانًا وأقلها حوادث واستهلاكًا للطاقة بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة والقدرة علي نقل الحمولات ذات الأطوال والأوزان غير النمطية.
وأكد وزير النقل على أن القيادة السياسية والحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ويتم التأكيد على أهمية المشروع في معظم لقاءات رئيس الجمهورية مع رؤساء الأفارقة وآخرها أثناء الاجتماع مع الرئيس الأوغندي قبل انطلاق أعمال القمة الأولى لدول حوض النيل في شهر يونيو 2017.
وأوضح "عرفات" أن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعتبر أحد أهم مشروعات البنية التحتية في قارة أفريقيا لما يمثله من شريان نقل مائي حيوي بين منطقتي شمال وجنوب البحر المتوسط محققًا أقصر مسارات الربط بين دول حوض النيل وأوروبا وبما لذلك من تأثير إيجابي في تحقيق التنمية المستدامة بهذه الدول.
وأضاف وزير النقل أن المرحلة الأولى من دراسات الجدوي للمشروع أثبتت مدى أهميته من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن المستهدف الانتهاء من الدراسات المؤسسية والقانونية التي يتم إعدادها بمعرفة المكتب الإستشاري الألماني هيدروبلان في نهاية العام الحالي، وقد وافق البنك الأفريقي للتنمية بصفة مبدئية على المساهمة فى تمويل المرحلة الثانية من الدراسات.
وأكد "عرفات" على أن وزارة النقل ممثلة فى الهيئة العامة للنقل النهري قامت بإتمام البرنامج التدريبي الأولي للكوادر الفنية من دول حوض النيل خلال شهر فبراير 2017 بالمعهد الاقليمي للنقل النهري ضمن المرحلة الأولى من الدراسات وبتمويل من البنك الأفريقي للتنمية.
وأوضح "عرفات" أنه أشاد بالبرنامج التدريبي جميع المشاركين من حيث الإعداد والتنظيم ودوره فى بناء جسور التواصل بين الأشقاء الأفارقة، وتؤكد على اهتمام وزارة النقل بتقديم الدعم الفنى المطلوب خلال كافة مراحل تنفيذ المشروع.