أعربت أميمة عزوز رئيسة لجنة تصميم الأزياء في غرفة جدة، عن اندهاشها من الجدل الواسع الذي أثارته "ملاك اليوسف"، بمشاركتها في مسابقة ملكات جمال العرب 2018م ممثلة للسعودية ثم انسحابها، وقالت: "رغم تشجيعي المستمر لمشاركة المرأة السعودية في المحافل العربية والداخلية، إلا أنني أرفض المشاركة في مسابقة من هذا النوع، ولا يمكن أن أسمح لابنتي أو أي فتاة من بنات وطني أن تشارك فيها".
وأضافت: "نحن نحفز فتيات الوطن على المشاركات في المسابقات الإبداعية التي تقدم إضافة حقيقية لهن وتعكس صورة طيبة عن بلدها، وهذا ما جعلنا ندفع بعدد من السعوديات للمشاركة في مسابقة الواعدات العربيات في تصميم الأزياء خلال العام الماضي، علاوة على التمثيل المشرف لكثير من السعوديات في المحافل العالمية الذي عكس صورة جميلة ورائعة، ولسنا ضد مسابقات الأناقة والجمال المحترمة التي تقوم على أسس ومعايير جيدة مثل مسابقة جمال المحجبات التي جرت العام الماضي وفق أسس واضحة وشفافة، لكننا نرفض أي مشاركة تعكس صورة سلبية، خصوصًا إذا كان الفتاة غير مؤهلة للمشاركة وجرى اختيارها بطريقة عشوائية، في ظل عدم وجود أي مسابقة رسمية داخل المملكة، تتيح لها أحقية تمثل السعودية في هذا النوع من المسابقات".
وشددت "عزوز" على أن هناك خطأ مشترك بين الجهة المنظمة للحفل التي اختارت الفتاة بين مجموعة من السعوديات الموجودات في القاهرة، ومن الفتاة نفسها التي وافقت على المشاركة وخرجت بتصاريح إعلامية لا تليق، مؤكدة أنه كان يمكن تسمية المسابقة بأي اسم آخر حتى لا يثير هذا الجدل الكبير مثل "ملكة جمال فتيات العرب المقيمات في مصر" أو غيرها من الأسماء التي لا تحمل الصفة الرسمية، وتجعل فتاة لا تنطبق عليها أي معايير تحلم اسم وطن.
وأشارت إلى أنها وزميلاتها من مصممات الأزياء السعوديات يحملن الوطن في قلوبهن عند أي مشاركة خارجية، وقالت: " نحرص على الاحتشام وتقديم صورة مشرفة، نحمل رسالة حب ومودة.. رسالة سلام ووئام.. محمولة على جسور الأمل والنقاء والتفاؤل.. تترك أثر طيب في كل مكان نذهب إليه، وتجعل منا نقطة ضوء رائعة تعكس صورة ايجابية، نفخر بأي مشاركة تساهم في تعزيز صورة المرأة السعودية الأنيقة، لكننا نؤكد على أن الحجاب رمزًا للأناقة والجمال والاحتشام في الوقت نفسه، والحجاب لا يعوق طموح وحلم أي فتاة، بل يكسبها المزيد من الاحترام والرقي والأناقة، خصوصًا بعد أن تطورت الأزياء الخاصة بالحجاب لتتماشي مع كل عصر وزمن".