اعلان

بعد حرق مشجع "وايت نايتس".. ما سر خوف روابط الأولتراس من الانشقاقات؟

اعتدى عدد من أعضاء رابطة "أولتراس وايت نايتس" على أحد أعضاء الرابطة المنفصلين عنها، أثناء تواجده في محل "بلاي ستيشن" حيث لقنوه ضربًا مبرحًا، قبل إشعال النيران في المحل.

كان المجني عليه، انفصل عن رابطة أولتراس وايت نايتس المنتمية لنادي الزمالك، بالإضافة لدخوله في خلافات مع أعضاء الرابطة، وهو ما دفع بعضهم لترصده للاعتداء عليه بالضرب المُبرح.

هذا الأمر دفع البعض للتساؤل عن لماذا تخاف روابط الأولتراس من انشقاق أحد أعضائها وكأنه ارتكب جرمًا يُعاقب عليه، حيث ترصد "أهل مصر" السر وراء هذا الأمر.

وتعتمد روابط الأولتراس على مبدأ إنكار الذات، وفق حديث مصدر بالأولتراس لـ"أهل مصر"، وهو ما يعني أنه من المستحيل أن يعلن فرد الأولتراس عن نفسه أو انتماءه للرابطة أمام العامة، ليظل الأمر سرًا بينهم، خاصة وأن إنكار الذات بالنسبة لهم، اعتبارًا منهم بتشجعيهم كمجموعة للنادي وليسوا أفرادًا.

ودائمًا ما كانت روابط الأولتراس ترفض الظهور تليفزيونيًا، باستثناء مرة واحدة ظهروا فيها بعض قائدي "أولتراس أهلاوي" عبر قناة الأهلي للحديث عن حادثة بورسعيد المُفجعة، فيما عدا ذلك يعد أمرًا مستحيلًا أن يظهر أي منهم عبر شاشات التليفزيون، بالإضافة لإخفائهم وجوههم عند التقاط الصور، وفق ما يؤكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه.

ويبدو أن انشقاق عضو من روابط الأولتراس عن المجموعة، أمرًا يشكل خطورة كبيرة على الرابطة، لاسيما وأنه يعلم كل كبيرة وصغيرة عنها، خاصة وأن التجهيزات لحضور المباريات لا يعلنون عنها أمام الجميع، بينما الإعلان عنها يكون سريًا بينهم على الرغم من عدم وجود نية لإحداث شغب جماهيري على الإطلاق.

كانت رابطة أولتراس وايت نايتس بالتحديد، أعلنت في توضيحًا لمبادئها من قبل، أكدت أن أي عضو لن يطبق الشعار أو الهدف الأساسي للرابطة، سيعتبر دخيلًا أو دسيسًا بينهم، وبالتالي سيتم استئصاله على الفور.

انفصال العضو عن الرابطة، وتعرضه للضرب مؤخرًا، كان عقابًا له وردعًا للآخرين الذين يريدون الانفصال، خاصة وأن هذا الأمر سيمنح الجميع مؤشرًا بتفكك هؤلاء الروابط وضعفها بعد انفصال واحد تلو الآخر عنها، بالإضافة إلى أن صِغر سن بعض الشباب من الروابط يجعلهم يفكرون بطريقة يشوبها العنف نظرًا لقلة خبرتهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة