اعلان

"جابر" عاد من السعودية ليكتشف أن نجليه المتوفيين على قيد الحياة: "إزاي دول ماتوا من 15 سنة"

لا يعود الميت إلى قيد الحياة.. تلك سنة الله في الكون يؤمن بها البشر، إلا أن الأوراق الرسمية لا تعترف بتلك السنة، ففي واقعة نادرة، تفاجأ والد طفلين توفيا منذ 15 عامًا، بأنهما ما زالا على قيد الحياة، وفقًا للأوراق الرسمية، لتبدأ معاناة أهل الطفلين المتوفيين "أكرم وحسين" في المحاكم والمصالح الحكومية.

تروي آمال حسين مكي والدة الطفلين المتوفيين، أن ابنها الأول حسين توفي وكان عمره 3 أشهر والثاني "أكرم" كان عمره 4 أشهر، وأن والدهما كان يعمل في الخليج لتوفير نفقات الأسرة، وتضيف "آمال"، التي لم تحصل على أي شهادة تعليمية: "لم أكن أعلم شيئًا عن حتمية استخراج شهادة الوفاة، إلا أنه فوجئ أن طفليه اللذين توفي أحدهما عام 2002 عن عمر 3 أشهر، والثاني في عام 2005 عن عمر 4 أشهر، موجودان في القيد باعتبارهما حيين يرزقان".

وتابعت: "زوجي ويدعى جابر عبدالهادي شحات توجه إلى السجل المدني لاستخراج قيد عائلي ممكين للابن الأكبر لالتحاقه بالجيش، ففوجئ بأن عدد أبنائه 6 بدلًا من 4 أولاد، وعندما سعى للاستفسار عن حقيقة الأمر، قالوا له: مطلعتوش ليهم شهادة وفاة".

وأضافت: "زوجي رفع قضية في المحكمة عشان يطلع شهادتين وفاة، فالمحكمة حكمت عليه بـ6 شهور حبس، 3 أشهر عن كل طفل، ولم يستخرج لهما شهادة وفاة"، مشيرة إلى أن زوجها يبلغ من العمر 50 عامًا ويعمل عامل أُجَري، وهو العائل الوحيد للأسرة، لافتة إلى أن الأسرة مهدَّدة بالتشرُّد حال تنفيذ حكم الحبس على زوجها.

ويختتم محمد علي حسين، رئيس الجمعية الخيرية بأرمنت الحيط، الحديث قائلا إن الطفل الأول توفي بتاريخ 11 أبريل 2002، وكان عمره 3 أشهر، فيما توفي الطفل الثاني بتاريخ 16 فبراير 2005، وكان عمره آنذاك 4 أشهر بسبب مرض خلقي ولد به الابنان، إلا أن أباهما كان يعمل في إحدى دول الخليج، وأمهما لم تستخرج لهما شهادتي وفاة، كونها غير متعلمة ولا تعرف شيئًا عن الإجراءات الورقية اللازمة في مثل هذه الحالات، ويضيف حسين: "جميع أهل القرية يعرفون بوفاة الطفلين، ومستعدون للذهاب للمحكمة ليشهدوا بذلك".

وأشار "حسين" إلى أن تحريات مركز شرطة أرمنت أثبتت وفاة الطفلين وفاة طبيعية خلال التاريخ المذكور في الدعوى القضائية المقدمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً