تجوب شوارع مدينة بنى عبيد، التابعة لمحافظة الدقهلية، صباح كل يوم، من أجل البحث عن قوت يومها بعد رحيل زوجها الذى ترك لها أربع أطفال أصغرهم رضيع.
"هادية السعيد"، التى تسكن فى عزبة إستاورو التابعة لمركز بني عبيد، قررت أن تكون رجلا فى حياتها والاعتماد على نفسها من أجل أطفالها، وتعمل فى جمع "الكراتين" والبلاستيك من القمامة حتى تتمكن من إطعام أطفالها.
تروى هادية قائلة: "الحياة صعبة جدا وقررت أن أعيش لأولادى فقط بعد أن أصبحت مطلقة تركني طليقى ومعى 4 أطفال، مضيفة أنها تعيش فى عزبة إستاورو وتسكن فى حجرة بالإيجار، مشيرا إلى إنها لا تحصل على معاش ولا تملك إلا عربة كارو بالحمار تجمع عليها "الكراتين".
وترفض هادية طلب المساعدة من أحد، مفضلة عملها بسرف من أجل أبنائها بعيدا عن التسول فى الشوارع.
وعن طبيعة عملها، تقول: "استيقظ من النوم فى الخامسة صباحا مع أطفالي الأربعة واستقل العربة الكارو لأتجول وسط الأراضي الزراعية بحثا عن القمامة أو البلاستيك أو أي شيء يتم بيعه من أجل الإنفاق على أبنائي حتى لو وصل الأمر إلى البحث وسط أكوام القمامة، ثم نقوم بنقل ما نجمعه داخل أجولة، ونذهب بها إلى التجار، لنحصل منه على المال، ثم تقوم بشراء ما يلزم أسرتها من طعام".
وأعرب عن أملها في لم شملها مع أسرتها داخل شقة صغيرة قائلة أو غرفة للسكن، قائلة: "نفسى يكون عندي غرفة صغيرة وأعيش مثل باقي المهات فى أمان لأني أخشى أن يطردنى صاحب الغرفة التى أسكن بداخلها كل يوم لعدم قدرتي فى دفع الإيجار أحيانا".
من جانبه، طالب محمد عبد الغني شادي، أحد شباب بني عبيد، الدكتور أحمد شعراوي، محافظ الدقهلية، مساعدة هذه الأسرة والنظر لها بعين الرأفة كونها فى أمس الحاجة للمساعدة من أجل أبنائها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
