يعد دخول النساء عالم المافيا أمرا غير متوقعًا على الإطلاق في فترة ما، فهي بالتأكيد لن تتوافر بها المقومات التي يحتاج إليها رجل العصابات، لكن هذا الأمر لا يتوافر بنفس الصورة حيننتحدث عن المافيا العالمية وعالمها الفخي، حيث نبرز في السطور التالية أخطر النساء في حياة زعماء المافيا.-كلوديا أوتشواكلوديا أوتشوا هي صاحبة لقب الأفعى الجميلة، لا تزال في الثلاثين من عمرها، لكنها ارتكبت خلال الثلاث عقود التي عاشتها الكثير من الجرائم، فاحتلت القمة في قائمة أكثر النساء طلبًا من الإنتربول الدولي، لكن بفضل الحراسة الشديدة التي تتمتع بها لا تزال حرة وتنشر صورها عبر المواقع المختلفة للتواصل الإجتماعي، وهي تشبه الممثلة الشهيرة كيم كاردشيان، وتقضي معظم وقتها في الملاهي الليلية، ولا يستطيع أحد الاقتراب منها.جمالها الشديد كان سببا في زواجها من رجل يُدعى تشافو، زعيم العصابات الشهيرة في المكسيك، وفي عام 2014 تم القبض على هذا الرجل وتولت كلوديا إدارة العصابة من بعده وقامت بتمرير الأعمال الإجرامية بدلًا منه، ويُقال إنها قامت بإدارة الرجال أفضل منه، وظهر ذلك بوضوح من خلال عمليات الاغتيال التي قام بها رجالها خلال عامين فقط.-جودي مورانجودي موران صاحبة لقب العجوز الداهية، حينما تراها تظن أنها سيدة عجوز رقيقة وهادئة تعمل في خدمة الأطفال او الجهات الخيرية، ولكنها العجوز الأسترالية التي ولدت عام 1944 وتُعتبر من أشهر نساء المافيا اللاتي مررن على التاريخ، بل لن نبالغ أنها أخطر من عمل في المافيا عمومًا، سواء من النساء أو الرجال، حيث أنها قد دخلت لعالم الإجرام في سن صغير بعد زواجها من رجل عصابات ايضا، وانتهى بها المطاف إلى رئيسة لأكبر العصابات الموجودة في البلاد، وذلك بعد أن راح زوجها وأولادها ضحية للإجرام.وفي عام 2004 أعلنت جودي موران نيتها في كتابة السيرة الذاتية الخاصة بها وتعريف العالم بأكمله مسيرتها الإحرامية التي تتجاوز ثلاثة عقود، وبالفعل تم نشر ذلك الكتاب في عام 2005 وحقق نجاحًا كبيرًا، وكانت وقتها طليقة، ثم بعدها بعامين قالت إنها ستكتب كتابًا آخر، لكن قبل أن تتمه تمكنت الحكومة الأسترالية من إلقاء القبض عليها بتهمة قتل شقيق زوجها،ونالت حكما بـ 26 عامًا في السحن، وجسدت شخصيتها في أكثر من فيلم سينمائي.-ساندرا بلترانساندرا بلتران هي سليلة عائلة المافيا الشهيرة، ولدت في المكسيك، وكان والدها أحد رجال العصابات الكبار في هذا البلاد، حتى والدتها، كانت أيضًا ابنة وشقيقة أحد رجال العصابات أيضًا، فأصبحت ساندرا واحدة منهن، لكنها اختلفت فقط في كونها الأبرز والأشهر، حيث قامت في السبعينات، وهي لا تزال في عمر 13 سنة بعملية تهريب للمخدرات، ثم تدرجت في عالم الإجرام حتى أصبحت واحدة من أشهر نساء المافيا.
تزوجت مرتين في حياتها من رجال كبار في جهاز الشرطة، وكانت تمتلك قوة تأثير كبيرة، حيث حولتهم من رجال في الشرطة إلى مهربين ورجال عصابات مثلها، وهو أمر أبعدها تماما عن أعين الشرطة، لكن سقوطها في أيديهم كان غريبًا، حيث أن طفلها الصغير قد تعرض للاختطاف وهو في الخامسة من عمره وطُلبت فدية 5 ملايين دولار، وهذا ما جعل الشرطة تشك في أمرها، وفعلًا في عام 2007 تم إلقاء القبض عليها بعدما جُمعت الكثير من دلائل الإدانة، لكنها لم تقضي سوى 7 سنوات في السجن وخرجت لتعيش الآن كواحدة من أشهر نساء الأعمال في المكسيك.-ماريا ليونكانت الولايات المتحدة الأمريكية التي استوطنتها ماريا ليون شاهدا على جرائمها، وهي زعيمة العصابات الشهيرة التي بدأت إجرامها في نهاية القرن العشرين وتمكنت من تطوير نفسها عن طريق تعاملها مع المافيا المكسيكية، والتي ساعدتها كذلك في الإفلات بجرائمها لوقت طويل، واستطاعت الاختفاء عن الأعين واستكمال جرائمها، لكنها نسيت الثغرة الوحيدة في حياتها، وهي أولادها.وتزوجت ماريا أكثر من مرة وأنجبت أكثر من 13 ولد، وطبعًا كلما اشتد عود أحد أولادها أدخلته معها في المافيا وجعلت منه ذراعًا لها، ليس هذا قبل أن يأتي عام 2008 ويتم إخبارها بأن أحد أولادها قد سقط قتيلًا، وكأي أم هرولت لرؤيته في الجنازة إلا أنه قد اتضح أن ذلك لم يكن سوى كمينًا، وبالفعل تم القبض عليها وتوجيه الكثير من التهم التي تكفلت بسجنها لمدة مدى الحياة.