اجتاحت موجة العملات الرقمية العالم خلال الفترة الماضية، بعدما شهد تقلب أسعار صرف البيتكوين ارتفاعًا وانخفاضًا، حيث تابعت وسائل الإعلام معدلات النمو المتسارعة وغير المسبوقة لهذه العملة الرقمية، بدءًا من ارتفاع سعر صرفها من 0.3 دولار ليسجل 1،000 دولار خلال 1،789 يومًا، ومن ثم من 1،000 دولار إلى 2،000 دولار خلال 1،271 يومًا، ومن 6،000 دولار إلى 7،000 دولار خلال 13 يومًا فقط.
وبعد تداول نصوص الجافا سكريبت الخاصة بأجهزة مستخدمي موقع Coinhive الذي يقدم لأصحاب الموقع أجزاءً من أجل سهولة وتكامل العمليات، رغم أن هذه الطريقة مشروعة، والجميع على علم بها
وبحث خبراء أمن المعلومات حل لانتشار عمليات تعدين العملات الرقمية غير المصرح بها وذلك عن طريق بعض الطرق المتبعة من أجل تأمين الحماية ضد هذا التهديد المتسارع النمو، حيث من الأهمية بمكان حظر عناوين الروابط التي تستضيف ملفات الجافا سكريبت الخاصة بموقع كوينهيف Coinhive.
وتستهلك نصوص الجافا موارد النظام دون معرفة المستخدمين أو موافقتهم، وبإمكان إضافات المتصفحات الشهيرة، مثل Adblock Plus أو Adguard، المساعدة على حجب البرمجيات النصية الخاصة بعمليات التعدين، ويضمن جمع الإجراءين السابقين مع جدار حماية متفوق عدم استغلال زمن وحدة المعالجة المركزية الخاصة بجهاز المستخدم، أو الكهرباء، من أجل تنفيذ مخططاتهم.
وفي حالة المعاناة من تباطؤ في أداء النظام، وتظن بأن النظام الخاص بك مصاب، فإن الخروج من الموقع أو إغلاق المتصفح سيعمل على إنهاء عملية التعدين في معظم الحالات، كذلك يجب اتباع الممارسات السليمة والمعتادة التي تنص عليها إجراءات الأمن الالكتروني من أجل منع أي قرصان من قراصنة التعدين من استغلال المستخدم.
ويجب تجنب زيارة المواقع الإلكترونية غير المألوفة، أو النقر على الروابط، أو تحميل المرفقات من رسائل غير معروفة عن طريق البريد الإلكتروني، والحفاظ على تحديث المنتجات بآخر الإصدارات المصححة للأخطاء والثغرات، وتمكين عملية المصادقة متعددة العوامل.
ولا تعد الموجة الجديدة من تداول العملات أو برمجيات تعدين العملات الرقمية الخبيثة بحد ذاتها جريمة الكترونية، لكن كيفية الاستخدام المتعمد لهذه البرمجيات من قبل أصحاب بعض المواقع الالكترونية، ودون موافقة العميل، يعتبر نشاطًا خبيثًا.
وفي ظل ارتفاع قيم صرف العملات الرقمية، فمن الأرجح رصد انتشار المزيد من برمجيات التعدين المخفية على امتداد شبكة الإنترنت.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
