بمرور الحياة والتقدم في السن، تصبح التغيرات الفسيولوجية أمرا لا بد منه، كما تحدث تغيرات انفعالية وعقلية، ومن التغيرات الفسيولوجية، الشيخوخة وتختلف أسبابها والعمر المحدد في ظهورها وكيف نحد من ظهروها.
في دراسة، قال باحثون في جامعة لـ"افبورا" في لندن، إنّ الزواج ووجود الأصدقاء المقرّبين قد يساعد في الوقاية من الشيخوخة.
وأشارت الدراسة أنّ الأشخاص غير المرتبطين كان لديهم ضعف احتمالات الإصابة بمرض الشيخوخة مقارنةً بالمتزوّجين، إذ يقول الدكتور دوغ براون، مدير الأبحاث في جمعيّة مرضى الألزهايمر، إنّ الشعور بالوحدة، في مطلق الأحوال، هو مشكلة حقيقيّة من حيث احتمالات الإصابة بالزهيمر، تقول جمعيّة مرضى الزاهيمر، إنّه من الضروري أن يحافظ الناس على علاقاتٍ إجتماعيّة "ذات مغزى"، ويؤكّد العلماء أنّ الكمّ ليس مهمًّا بقدر ما تهمّ نوعيّة هذه العلاقات ومدى قوّتها،وتؤكّد الدراسات أنّ وجود أصدقاء مقرّبين قد يكون "حاجزًا" ضدّ التوتر، الذي يؤدّي عادةً لسوء الحالة الصحية.
وقال الدكتور النفسي، أحمد هلال، إنه يتراوح أعمار الذين يصيبهم الزهايمر من60 إلي65 سنة بحد أقصي، وأنه يختلف السن بين الرجال والنساء فالرجال يصبهم الزهايمر في سن أقل مقارنة بالنساء، فزيادة العمر، والتاريخ العائلي، ونمط الحياة، والإصابات القديمة في الرأس، والأمراض المزمنة، من عوامل الإصابة بالزهايمر.
وأضاف "هلال"، أن الإستقرار الأسري يقلل من الإصابة بمرض الزهايمر بعمر أصغر، بالأضافة إلي الاستقرار النفسي والتغذية الجيدة.
في نفس السياق، تحدث الدكتور أيمن أحمد استشارى الأمراض العصبية، أن الزهايمر داء يصيب المخ، ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد يتطور ليحدث تغييرات فى شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية، أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير.
وأوضح "أيمن"، أن سبب المرض أن بعض الذرات الموجودة فى الذهب تتسلل من خلال جلد الإنسان إلى الدم، وهذا ما يعرف باسم "هجرة الذهب" عند الفيزيائيين، حيث إن أغلب من يعانون من هذا المرض عندهم نسبة عالية من الذهب فى الدم والبول، مشيرًا إلي أن السبب الأكثر دقة هو ما أكده العلماء من أنه بتقدم العمر تترسب بروتينات نشوانية لها بنية تعرف بـ"صفيحات بيتا المطوية" وهى التى تتراكم داخل الخلايا العصبية المركزية، مما يؤخر التيارات العصبية أو يعطلها أو يدمر المسارات نفسها.