توتر العلاقات المصرية الأمريكية بعد قرار "ترامب".. خبير: مصر لن تضحي بالقدس من أجل أمريكا.. ومحلل سياسي: لم تكن صديقة لمصر وصاحبة مصلحة

حالة من التوتر شهدتها العلاقات المصرية الأمريكية عقب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقراره بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، بالإضافة إلي القرار التي تقدمت به مصر في مجلس الأمن حول القدس، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار.

اختلفت أراء الخبراء بين مويد ومعارض، بشأن العلاقة بين مصر وأمريكا، حيث قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن العلاقة بين مصر وأمريكا لن تعود لسابق عهدها، وإن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قرار أحادي ومخالف للقوانين والقرارات الدولية، ويجب تسوية قضية القدس في إطار حل نهائي بين الدولتين، مضيفًا: ورغم الفيتو الأمريكي، فإن القانون الدولي يؤكد عدم قانونية القرار الأمريكي ولا يعترف به، ولا بأي أثر له، ولأن عدم اتفاق مصر مع قرار أمريكا يفسد العلاقة بين البلدين وعدم عودتها مرة أخرى.

وأوضح "اللاوندي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مصر لا تريد أن تعود العلاقة بين مصر وأمريكا مرة أخرى، لأن مصر لن تضحي بعلاقاتها بجميع الدول من أجل أمريكا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي كله يرفض القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

في نفس السياق، قال الدكتور خالد يوسف المحلل السياسي، إن أمريكا عدو رئيسي لمصر سواء أردنا أم لم نرد، ومع إن مصر تطلق علي أمريكا أنها صديق وحليف استراتيجي، لكن أمريكا لم تكن صديقة لمصر اطلاقًا، لأنها صاحبة مصلحة فهي ترد أن تكون جميع الدول ضعيفة وتحتاج إلي دعمها.

وأضاف "يوسف" أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعدم موافقة مصر علي هذا الأمر، هذا حقق ما كانت تريده إسرائيل، وهو جعلها دولة لها كيان وحدود، وهي ليست كذلك، إسرائيل كيان صهيوني محتل ليس له حدود، وفلسطين حدودها من البحر للبحر، وما يحدث الآن يدل علي موافقة العالم أن اسرائيل لها كيان وحدود.

من جانبه، قال محمد أبو طالب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موقف مصر ثابت علي مدار التاريخ اتجاه القضية الفلسطينية، بدليل ما أحدثته الرئاسة المصرية من مصالحة بين فتح وحماس وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وأضاف"أبو طالب"، أن أمريكا تعلم الحجم السياسي لمصر، وتعلم قدرات مصر في إيجاد العملية السلمية بين فلسطين واسرائيل، وتعلم أيضًا حجم الجيش المصري وقدراته القتالية ما جعله العاشر دوليًا، وأما مايتعلق من جعل مصر في موقف حرج مع أمريكا بسبب رفضها قرار القدس عاصمة لإسرائيل، فهذه قرارات سياسية وموقف مصر اتجاه هذه القضية ثابت علي مر التاريخ لا يتغير،لأنه موقف يتعاون فيه القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وأنه مع الأعراف الدولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً