أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ربط الميزانيات المالية المقررة للمؤسسات البحثية بأدائها ونشاطها العلمي.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مساء أمس الثلاثاء برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وبحضور الدكتور عصام خميس، نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور شوقي زكى سبع، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بمقر الوزارة بالقاهرة.
فى بداية الاجتماع أكد الوزير على ضرورة وضع دراسة ميدانية لتطوير المعهد فى الفترة القادمة بما يحقق نقلة نوعية فى أدائه، ويساهم فى خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، مشيراً إلى أنه جار حالياً إعداد المعايير والضوابط والقواعد التى سيتم من خلالها تقييم أداء المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وقياس مؤشرات الابتكار بها، وتفعيل الدور الرقابى للوزارة لكل ما يتم داخل المراكز والهيئات البحثية.
وأشار إلى أنه سيتم ربط الميزانيات المقررة لكل مؤسسة بحثية بأدائها ونشاطها العلمى اعتبارًا من العام المالى القادم، مشدداً على ضرورة محاسبة المقصرين سواء فى الناحية البحثية أو الانتظام طبقاً للمعايير والقواعد المنظمة لذلك، والتصدى للأخطاء بكل حزم.
كما وافق المجلس على استكمال الإجراءات الخاصة بإصلاح سفينتي السلسبيل واليرموك بالتعاون مع الترسانة البحرية، موجهاً الشكر للوزير على استجابته السريعة فى حل أزمة هاتين السفينتين لما لهما من أهمية اقتصادية.
وأحيط المجلس علماً بالتعديلات التى طرأت على اللوائح والقواعد المنظمة للعمل بالعلاقات العلمية للإيفاد بالمعهد، أهم إنجازات الشعب البحثية وفروع المعهد خلال الفترة الماضية 2016/2017، حيث بلغ عدد المشروعات البحثية الممولة من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية (10) مشروعات، و(4) مشروعات بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى، و(3) مشروعات بالتعاون مع جهاز شئون البيئة ووزارة البيئة، و(3) مشروعات بالتعاون مع هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى نشر عدد من البحوث فى مجلات علمية متخصصة، فضلاً عن العديد من الأنشطة التى قام بها المعهد ومنها: عمل زراعة تجريبية لأحواض الاستزراع السمكى بمحطة المكس فرع الإسكندرية، وتشغيل خطوط إنتاج مصنع العلف بالمحطة، والقيام بالرحلات الحقلية لمشروعات الإستراتيجية مثل: "تنمية بحيرة ناصر، وتنمية مصايد نهر النيل، وتأثير المخلفات الصحية على بحيرة قارون"، بالإضافة إلى تشكيل فريق بحثى من شعبة تربية الأحياء المائية لزيارة مشروع بركة غليون، وتوفير كوادر فنية للتعاون مع الشركة الوطنية للثروة السمكية، و تنظيم العديد من الدورات التدريبية بالتعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية.
تنظيم المعهد لدورة تدريبية متخصصة الخميس القادم فى مجال الاستزراع السمكى تحت عنوان (الممارسات التطبيقية الحديثة لنظم توليف وتركيب ومراقبة جودة خامات وأعلاف الأسماك)؛ بهدف التعريف بأساسيات التكنولوجيا الحديثة فى توليف وصناعة أعلاف الأسماك والقشريات وجودتها، وتأتى هذه الدورة فى إطار مشروع الحملة القومية للنهوض بصناعة الأعلاف السمكية فى مصر خاصة صغار ومتوسطى المنتجين والممول من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع المركز الوطنى للتدريب على ممارسات تريبة الأحياء المائية والمصايد التابع للمعهد.
وخلال الاجتماع قدم الدكتور حسام عيسى، قائم بأعمال رئيس معمل الوراثة والهندسة الوراثية بالمعهد عرضاً تفصيليلاً حول مشروع إنشاء بنك للجينات الوراثية للأحياء المائية المصرية؛ بهدف الحفاظ على الأصول الوراثية لكل من الأنواع المتوطنة فى البيئة المائية المصرية والأنواع الغازية لها.
كما عرض الدكتور محمد عاشور المدرس بمعمل اللافقاريات بالمعهد مشروع إنشاء بنك لحفظ سلالات الطحالب المصرية، والممول من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وقدم بعض المنتجات البحثية للمشروع.
و ناقش المجلس بعض الموضوعات الخاصة بشئون أعضاء هيئة البحوث بالمعهد، حضر الاجتماع ، الدكتور ياسر رفعت أمين المجلس الأعلى للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتور عماد الدين حجازى الرئيس التنفيذى لصندوق العلوم والتكنولوجيا، والدكتور سعيد درويش مستشار الوزير للتطوير الاستراتيجى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
