حصاد 2017| قطاع الأعمال في عام: إنتاج أول سيارة مصرية.. وتطوير صناعة الحديد والصلب.. والتحول من الخسارة إلى الربح

"تركة ثقيلة".. هكذا يصف دائما الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال ملف قطاع الأعمال العام، موضحًا أن القطاع كان دائم الخسائر ويعاني العديد من المشاكل المختلفة التي تتطلب دراسة كل حالة على حدا.

وشهد عام 2017 العديد من الخطوات الجريئة في قطاع الأعمال العام والشركات التابعة له، يتم سردها في الآتي.

- إنتاج السيارة المصرية:

لازالت الوزارة حاليًا في مرحلة التفاوض مع إحدى الشركات الآسيوية العالمية الفائزة بمناقصة تطوير شركة "النصر للسيارات" والدخول في شراكة لإنتاج أول سيارة مصرية، فيما يخص الجانب المالي حتى يتم الوصول إلى شروط مربحة ومرضية للطرفين وحتى لا يتحمل أي طرف أية خسائر.

وتتضمن شروط التفاوض مع الشركة العالمية لتطوير وإنتاج السيارة التزامها بالتسويق والاستفادة من الفرص التصديرية المتواجدة بالأسواق الخارجية نظرا لعدم توافر الخبرة لدى شركة "النصر للسيارات" بشأن التسويق بالخارج، وستكون السيارة المصرية "1500 سي سي" لتناسب الأسرة المصرية وذات سعر تنافسي في السوق ليكون لها ميزة وذات جودة عالية وكذلك توافر قطع الغيار بأسعار مناسبة.

- تطوير الشركة الهندسية لصناعة السيارات:

اتفقت الوزارة مع شركة مجرية لتطوير الشركة الهندسية لصناعة السيارات، وإدخال خطوط إنتاج جديدة لإنتاج الجنوط والشاسيهات، فضلا عن الاتفاق مع شركة بيلاروسية بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لإنشاء خطوط إنتاج وتجميع أتوبيسات وسيارات النقل والمحاريث الهندسية.

- تطوير قطاع الحديد والصلب

اتخذت الوزارة خطوات جادة لتطوير قطاع الحديد والصلب حيث قامت بترسية مناقصة تطوير شركة مصانع "الدلتا للصلب" على إحدى الشركات الصينية بعد دراسة العطاءات المقدمة من 8 شركات عالمية لاختيار الأفضل فنيًا وماليًا، ولكن وجدت الوزارة أن سعر العرض رخيص جدا مقارنة بالعروض الأخرى، فطالبت الوزارة الشركة بخطاب ضمان وتم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية التي تضمن التزام الشركة بصيانة الأعطال بعد التطوير.

كما يتم حاليًا إجراء التقييم الفني للعروض المقدمة في مناقصتي تطوير شركتي "الحديد والصلب" و"النصر لصناعة الكوك"، حيث من المتوقع الانتهاء من التقييم الفني نهاية شهر ديسمبر الجاري للبدء في التقييم المالي.

وبالنسبة لشركة "الحديد والصلب"، تم تشكيل لجنة فنية من الخبراء لفحص العروض المقدمة لتطوير الشركة والبالغ عددها 9 عروض لاختيار الأفضل والأنسب منها، وتم بالفعل الانتهاء من فحص دراسات الجدوى والتقييم الفني وسيتم الترسية خلال شهر يناير المقبل، على أن تكون الأفضلية للعرض الذي يوفر تمويلات وتسهيلات في السداد على فترة أطول.

- الغزل والنسيج

تعمل الوزارة على تطوير الشركات التابعة لقطاع الغزل والنسيج من خلال ضخ استثمارات جديدة بعد استيفاء دراسات الجدوى الاقتصادية المتعلقة بها، فيما تم خلال عام 2017 طرح العديد من مناقصات تطوير الشركات ومنها المحالج التابعة للشركة "القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس"، حيث سيتم خلال أيام توقيع العقد النهائي مع شركة "باجاج" الهندية الفائزة بمناقصة تطوير محالج القطن، والتي ستقوم بتوريد وتركيب منظومات أوتوماتيكية بالمحالج بتكلفة نحو 90 مليون دولار، في إطار خطة شاملة لتطوير قطاع الغزل والنسيج.

- الاستثمار في الصعيد:

على خطى اهتمام الدولة والحكومة بالصعيد وضخ استثمارات جديدة به، وهو ما يأتي على رأس خارطة الحكومة للتنمية والاستثمار،قام الوزير بالعديد من الزيارات المستمرة للشركات والمصانع التابعة في صعيد مصر ومنها "مصنع غزل قنا" و"مصر للألومنيوم" لافتتاح خطوط الإنتاج الجديدة لتعزيز حجم الإنتاج وتحقيق الربحية.

يأتي تطوير مصنع غزل قنا، أحد مصانع شركة الوجه القبلي، ضمن خطة التطوير التي وضعها المكتب الاستشاري العالمي "وارنر" الذي تم الاستعانة به لعمل دراسات تطوير وإعادة هيكلة الشركات التابعة للغزل والنسيج، وذلك في إطار إستراتيجية وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة للغزل والنسيج لتطوير القطاع، حيث تم إحلال وتجديد أهم مرحلة من مراحل الإنتاج والتي كانت تمثل نقطة اختناق خطيرة سواء في الجودة أو الإنتاج وهى مرحلة الخلط والكرد وتم توريد جميع الماكينات عن طريق مناقصة عالمية اشتركت فيها شركة الوجه القبلي والشركة القابضة، وهى ماكينات ذات صناعة إنجليزية يتم تصنيعها في الصين، للوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 12 طنا يوميا بدلا من 2 طن قبل التطوير.

كما يتم حاليا العمل على تعميق صناعة الغزل والنسيج بالصعيد بهدف الحصول على قيمة مضافة عالية من تحويل الغزول إلى أقمشة تريكو مجهزة بقيمة مضافة عالية في مصنعي سوهاج والمنيا بدلا من بيعها مغزولا ذات قيمة مضافة متدنية ويوجه إنتاج الأقمشة المجهزة إلى السوق المحلي للقطاع الخاص لتحويلها لملابس جاهزة.

- القابضة للأدوية:

وحول تطوير"الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية"، فقد تم الاتفاق مع شركة سعودية بالاشتراك مع صندوق "تحيا مصر" للتعاون مع شركة "النصر للكيماويات الدوائية" في نشاط صناعة الخامات الدوائية داخل مصر، وهو ما يفتح أسواقا جديدة للشركة في الخارج وبخاصة في دول الخليج، وكذلك التشجيع على ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة، وأن الاتفاق مع الشركة السعودية لا يشمل فقط تصميم خط إنتاج جديد للمادة الفعالة ولكن أيضا تسويق المادة الخام في دول الخليج، والاستفادة من مقومات شركة النصر من بنية أساسية وعمالة مدربة وخطوط إنتاج قائمة.

- تحول محفظة قطاع الأعمال العام من الخسارة إلى الربح:

وعن نتائج أعمال الشركات خلال العام المالي ٢٠١٦ - ٢٠١٧، فإن الوزارة تدير استثمارات الدولة في الشركات المملوكة لها في نحو 128 شركة تابعة لعدد 8 شركات قابضة تمارس 42 نشاطًا متنوعًا، كما تدير مساهمات تلك الشركات في نحو 570 شركة مشتركة، وتحولت محفظة قطاع الأعمال العام من الخسارة إلى الربح، وتجاوز صافي ربح الشركات 7 مليارات جنيه، وذلك من خلال تنفيذ خطة من 7 محاور تشمل تنويع المحافظ الاستثمارية، والهيكلة الفنية والتكنولوجية، وهيكلة مصادر التمويل، وهيكلة العمالة، والاستفادة من الأصول غير المستغلة، وتطوير نظم الإفصاح والحوكمة، وبعض التعديلات التنظيمية والتشريعية، إضافة إلى إلزام الشركات بتقديم بيانات شهرية حول نتائج الأعمال وذلك للمرة الأولى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً