اعلان

مصر إلى أين.. ملعون أبوهم فصيل

كريمة محمد

كل كلمات الدنيا وكل لغاتها لا تكفي لوصف حجم الحزن الذي سيطر على كل مصري وطني، إثر سماعه فاجعة سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس، والتي تحوم حولها شبهات إرهابية، ونفس كم الحزن الذي عاش فيه الشرفاء، قابلة فرح وسعادة من الخونة أعداء الوطن أعداء الحياة.

وظهرت شماتتهم عبر صفحاتهم وتغريداتهم بل وتصريحاتهم عبر قنواتهم المأجورة، ولم يزعجني كلامهم بقدر ما أزعجني مجرد تخيل أن أي إنسان مهما كانت درجة انحطاطه الأخلاقي يشمت في وطنه، كيف سمح للبغض والكراهية أن يتمكنا منه ويجعلاه ينسى وطن ولد فيه وتربى وشرب وأكل من خيره، بل والأسوأ من ذلك كيف سمح له دينه أيا كانت درجة امتثاله به أن يسعد بحزن أسر بل ومجتمع كامل؟، كيف سول لهم شيطانهم أن يتشفوا في مقتل أرواح قال الله عن روح واحدة منها بأن من قتلها، فقد قتل الناس جميعًا..من هؤلاء الفجرة؟ وهل ينامون نومًا طبيعيًا وهل لديهم ضمير؟ هل قلبهم يعرف الحزن؟ أم أن قلوبهم صلدة لا تذوق ألا طعم الشماتة ولا تعرف غير أتعاس الأبرياء؟؟ ماذا يعلمون أبناءهم؟ وماهي قيمهم؟ ملعون أبوهم فصيل، وملعون أبوهم بشر، وملعونة هذه الفئة الضالة التي تسعى لتخريب وطن، غير مراعية سوى مصالحها الفردية، ولكنهم لن ينجحوا في سعيهم، وسينقلب السحر على السحر وستبقى مصر إلى يوم الساعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً