لم يكن الاستعداد لكأس العالم 1990 بإيطليا، استعداد طبيعي لمتنخب يشارك في حدث عالمي، بل أشبه بالمعسكرات الحربية واستعداد الجيش قبل دخوله معركة حربية.
المنتخب المصري شارك في المونديال لأول مرة في تاريخه عام 1930 بإيطليا أيضا ومن ثم عام 1934 وعاد إلي العرس العالمي بعد غياب فترة طويلة نسخة 1990 ولم يفوز في أى مباراة خاضها في المونديال، تعادل في مبارتين وخسر في مبارتين.
حرص الراحل محمود الجوهري، المدير الفني للمنتخب الوطني، على إعداد اللاعبين بشكل جيد ومختلف قبل المشاركة في مونديال "باليرمو" بإيطاليا ، من خلال المعسكرات في الجبال وأماكن تدريب القوات المسلحة ليشبه معسكر المنتخب بمعسكرات الجيوش قبل المعركة الحربية.
معسكرات بنكهة عسكرية
الجوهرى كان يمتاز بالشخصية الصارمة في العمل، وكان دائما وأبدًا يحرص على انضباط جميع اللاعبين أثناء معسكرات المنتخب ليشبه بالثكنات العسكرية التي لايجوز فيها الهرج أو المرج ، لذلك كان جميع اللاعبون يخافون من شخصيته.
المنتخب الوطني دخل في معسكر بعد تأهله إلي كأس العالم مباشرة ولم ينتظر معرفة ماستسفر عنه القرعة، حيث خاض العديد من المباريات الودية التى قاربت20 مباراة على فترات متابعدة مع مختلف المدارس الكروية.
الجوهري كان حريصًا بشكل يومي على تدريب اللاعبين على الرمال وسط الجبال، وكان يخصص فقرة لتسلق الجبال مرتين كل أسبوع بالإضافة إلي الجري بمعدل 6 كم على الرمال وهو نوع من أنواع رفع معدلات اللياقة البدنية لدى اللاعبين قبل المشاركة في المونديال.
طلبات الجوهري أوامر عند الجبلاية
حدد محمود الجوهري، عدة شروط للاتحاد المصر لكرة القدم، من أجل الاستمرار مع المنتخب والمشاركة في كأس العالم بشكل جيد، وكان أبرزها إلغاء مسابقة الدوري الممتاز وعدم مشاركة لاعبي المنتخب الأساسين مع أنديتهم في أي بطولة، لتقام بدلًا منها بطولة تسمي بالتنشيطية وتوج الأهلي بها.
ليس هذا فحسب بل قرر الجوهري عدم المشاركة في كأس الأمم الإفريقية التى أقيمت في الجزائر، ليضطر اتحاد الكرة وقتها المشاركة بمنتخب المحليين تجنبًا لفرض الغرامة المالية على المنتخب من قبل مسؤولي الكاف.
وتأهل منتخبنا الوطني إلي كأس العالم 2018 بروسيا، بعد غياب دام 28 عاما، ولكن لم يخوض أى مباراة ودية حتى الآن ، بالإضافة إلي عدم اتضاح الرؤية بشأن المنتخبات التي سيواجهها المنتخب الفترة المقبة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
