احتفلت الأقصر صباح اليوم، بظاهرة فلكية وهي تعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة والتي تجرى كل عام في يوم 21 ديسمبر، والتي تعد موعد بدأ الموسم الشتوي لدي قدماء المصريين، وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر.
ويجرى الاحتفال به للعام السابع على التوالي في احتفالية سياحية وفنية شارك فيها محافظ الأقصر محمد بدر وعلماء الآثار والفلك، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة، وذلك ضمن مساعي سلطات محافظة الأقصر للترويج السياحي.
بدأ الاحتفال بالتواجد في ساحة معابد الكرنك، لرصد الظاهرة في الساعة الخامسة ونصف مع عرض موسيقي أثناء شروق الشمس في أرجاء المعبد، وعقب ذلك التوجه داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس على الأعمدة والحوائط والدخول إلى قدس الأقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة، وبعد ذلك التوجه إلى البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بوابات المعبد.
يأتي الاحتفال برصد الظاهرة ضمن جهود محافظة الأقصر ومختلف الجهات المعنية فى المحافظة لاستغلال، مثل تلك الأحداث فى جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية.
كانت الأوساط الأثرية والسياحية في الأقصر، رصدت الأعوام الماضية ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس، آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية حيث تعامدت الشمس على قدس أقداس آمون، وجرى في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 21 من شهر ديسمبر في كل عام.
من جانبه أكد محافظ الأقصر محمد بدر على أن رصد ظاهرة تعامــد الشمس على معابد الكرنك، تعد أحــد أهم الأحداث التي تسعى المحافظة لاستغلالها في تنشيــط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية، لافتًا إلى أن مثل ذلك الحدث دليل على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر، التي عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم فى تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية، مؤكدًا أن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها.ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعالم الأثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش وتعد معابد الكرنك متحفًا مفتوحًا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهي تضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني، ولذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه، الذي يغطي ستين فدانا.