مجلس الأمن "ملجأ" الفلسطينيين من الفيتو.. 176 دولة تعارض قرار "ترامب" المشؤوم.. ونتنياهو يقر بالهزيمة

كتب : سها صلاح

على مدى يومين متتالين، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يومي الثلاثاء والأربعاء، بأغلبية ساحقة على قرارين لصالح الفلسطينيين في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تستخدم حق "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن القدس، عرضته مصر.

فبأغلبية 176 دولة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة.

وعارضت 7 دول فقط منها الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا القرار، وامتنعت 4 دول عن التصويت.

ويوم أمس الأربعاء صوتت 163 دولة في الأمم المتحدة على قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وعلى مصادره الطبيعية.

وعارضت القرار 6 دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا، وامتنعت 11 دولة عن التصويت.

وعلى الرغم من التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تصوت اليوم الخميس لصالح مشروع القرار الخاص بوضع القدس؛ فإن الفلسطينيين يتوقعون تصويتا مشابها.

وليس هذا التصويت بالأمر الاستثنائي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنما هو قاعدة على مر السنوات منذ بدء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وعادة ما يلجأ الفلسطينيون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حال إخفاق مشاريع قرارات يقدمونها إلى مجلس الأمن الدولي بفعل استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو".

فبعد ضغوط أمريكية حالت دون حصول الفلسطينيين على الأصوات المطلوبة لقبول فلسطين كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عام 2011 لجأ الفلسطينيون في العام التالي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلوا على تأييد 138 دولة لنيل صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما أتاح للمرة الأولى رفع العلم الفلسطيني أمام مقر الأمم المتحدة والانضمام إلى عشرات المؤسسات بينها المحكمة الجنائية الدولية، والمعاهدات الدولية بينها معاهدة جنيف الرابعة.

واليوم يلجأ الفلسطينيون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على مشروع القرار ذاته الذي أحبطته الولايات المتحدة بـ"الفيتو" رغم تأييد 14 دولة عضو في المجلس له.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" عشرات المرات في مجلس الأمن لصالح إسرائيل منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

وفي المقابل لم ترفض الجمعية العامة للأمم المتحدة ولو لمرة واحدة مشروع قرار قدمه الفلسطينيون.

ولكن القرارات التي تصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست بقوة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي رغم أن إسرائيل لا تطبق أيا منها.

نتنياهو يقر بالهزيمة

وعلى مدى العامين الماضيين سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التقرب من دول إفريقية في محاولة لما سماه "كسر التأييد الأوتوماتيكي للفلسطينيين في مؤسسات الأمم المتحدة".

ولكنه أقر مسبقا بالهزيمة في التصويت المقرر أن يجري مساء اليوم الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشروع قرار بشأن الوضع في مدينة القدس.

وقال نتنياهو، اليوم الخميس خلال افتتاح مستشفى "القدس هي عاصمة إسرائيل سواء اعترفت بذلك الأمم المتحدة أم لا، مرت 70 عامًا حتى أن اعترفت الولايات المتحدة بذلك رسميا وستمر سنوات إلى أن تعترف بذلك الأمم المتحدة أيضا".

وأضاف "إن تعامل دول كثيرة في العالم في جميع القارات مع إسرائيل يتغير خارج أروقة الأمم المتحدة، وهذا سيتسرب في نهاية المطاف إلى داخل أروقة الأمم المتحدة التي تشكل بيت الأكاذيب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً