7 رسائل من شيخ الأزهر للعالم عن القدس: مواجهة إسرائيل بحاجة لشعب متحد.. ونساند فلسطين منذ 1919

تطرق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في حديثه الأسبوعي، على الفضائية المصرية، بالحديث عن القضية الفلسطينية، داعيًا الشباب المسلم والمسيحي، بمد شباب فلسطين بالدعم الأدبي والمعنوي، موضحًا أن شباب وشابات فلسطين هما الأمل.

وتستعرض "أهل مصر" في السطور التالية 7 رسائل من الدكتور أحمد الطيب للعالم حول فلسطين في حديثه الأسبوعي..

1 - الغرب يكفر عن اضطهاد اليهود بإعطائهم فلسطين:

قال الأمام الأكبر، خلال حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، إن إعطاء سبب منح فلسطين لليهود من وجهة نظره، هدفه تجميعهم في مكان لطردهم من أوروبا، بالإضافة إلى التكفير عن المحارق التي ارتكبوها بحق اليهود، ولأن عداء تقاليد المسيحية لليهودية تقليدي ومتوارث في دماء كثير من المسيحيين الغربيين، سواء كانوا حكامًا أو محكومين، ومن هنا نشأت قضية فلسطين.

2 - بريطانيا شجعت على استعمار فلسطين:

وأضاف شيخ الأزهر أن بريطانيا بررت وضع اليهود بالقدس من خلال تشجيع الباحثين الاستدلال لليهود بالنصوص الدينية، لاستعمار شعب والقفز على أرضه، موضحًا أنه من المستحيل أن يبيح القرآن أو التوراة أو الإنجيل هذه الأفعال، لأنها ظلم، والأديان إنما نزلت لتطبيق العدل، والله هو العدل، ولا يمكن لمن اسمه العدل أن يقول: يا بني إسرائيل أنتم خاصتي واذبحوا الباقين.

3 - مساعدة الدول الغربية لليهود لإضعاف المسلمون:

وأكد فضيلته أن الدول الغربية ساندت اليهود، وذلك يرجع لإعتقادهم أن هذا الكيان سيساعدهم على أن يظل المسلمون في حالة ضعف، موضحًا أنه في حالة التدقيق في تفسير القرار الأمريكي الخاص بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، سيتضح أنهم يرغبون في إظهار الغريب بإنه هو الذي حول الفقر إلى غناء والتراب إلى ذهب، بينما الدول المحيطة بها فشلت في التنمية ولا تستحق المساندة.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن المسلمين والعرب لم يفشلوا، وإن كانت لديهم عيوب وأمراض، تتمثل في الفرقة والتنازع، فالذي حدث لنا ليس بسبب قوة الآخرين، ولكن بسبب ضعفنا وتمزقنا، على الرغم من إمتلاكنا كل أساليب القوة، مؤكدًا أن الغرب يستغل النصوص الدينية لتحقيق مصالحه، والمصلحة الأولى للغرب أن يبقى الشرق ضعيفًا وممزقًا.

4 - الرد على إدعاءات البعض على المسجد الأقصى:

كما رد الإمام الأكبر خلال الحديث على الإدعاءات التي يطلق البعض على المسجد الأقصى المذكور في القرآن ليس هو المسجد الأقصى ليس هو الذي نعرفه بفلسطين، وإنما هو مسجد على طريق الطائف قائلًا: من يدعي ذلك فهو بوق من أبواق الصهاينة في الشرق، وهو كلام لا يستند إلى دليل ولا إلى شبهة دليل؛ فقد نسب هذا القائل الكلام إلى الواقدي.

وأوضح فضيلته أنه بالرجوع إلى مؤلفات هذا العالم نجد أنه حرف كلام الواقدي؛ حيث يقول الواقدي في "المغازي" (3958-959): "انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة ليلة الخميس لخمس ليال خلون من ذي القعدة، فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة، فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرانة ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة ليلا، فأحرم من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى، وكان مُصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالجعرانة، فأما هذا المسجد الأدنى فبناه رجل من قريش، واتخذ ذلك الحائط (البستان) عنده، ولم يجز رسول الله صلى الله عليه وسلم الوادي إلا محرمًا، فلم يزل يلبي حتى استلم الركن"، فما علاقة هذا الكلام بالمسجد الأقصى الذي قال الله فيه: "المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، فالواقدي يتحدث عن مسجدين أحدهما قريب والآخر بعده، فوصفهما بالأقصى والأدنى على ما هو مستعمل عند العلماء، ولم يقصد أن هذا المسجد اسمه الأقصى والآخر اسمه الأدنى، ولا يخفى هذا إلا على من لا يفرق بين الاسم والوصف.

5 - الأزهر يواكب القضية الفلسطينية منذ 1919:

وقال الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف يواكب القضية الفلسطينية منذ 1919، ثم عام 1929 و1936 و1967، من خلال المؤتمرات والمؤلفات والعلماء، موضحًا أن الأزهر يمتلك مؤلفات الدنيا المطبوعة والمخطوطة عن القدس.

6 - لا يمكن الدفاع عن القضية الفلطسينية بجيل لا يعرف عنها شيئًا:

كما أكد على أهمية وجود مقرر عن القدس في المرحلة الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، ويكون في الجامعة تاريخ المساجد الثلاثة، تاريخ الحرم المكي (الكعبة)، وتاريخ المسجد المدني وتطوراته، بالإضافة إلى تاريخ المسجد الأقصى، لأن الذهن العربي خال من ثقافة بيت المقدس أو ثقافة فلسطين بشكل عام، ولا يمكن أن تتصدى أو نواجه بجيل لا يعرف شيئًا، ولا نستطيع أن نواجه إسرائيل المتحدة القوية التي لها كلمة واحدة ولها إطار واحد بشعب منقسم على نفسه.

7 - مطالبة الشباب بمساندة فلسطين:

واختتم الإمام الأكبر حديثه عن القدس، في الحديث الأسبوعي على الفضائية المصرية، بإرسال تحية إلى شباب فلسطين الذي يدافعون عن الأقصى بصدورهم، موضحًا أنهم الأمل بعد الله أن يظلوا صامدين إلى أن تُحل هذه المشكلة ويطبق السلام العادل في هذه المنطقة، داعيًا شباب المسلمين وشباب الأقباط أيضًا أن يجدد قراءاته في هذه القضية وأن يقف درعًا معنويًا وأدبيًا وتاريخيًا معاصرًا وراء شباب فلسطين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة بايرن ميونيخ وفرانكفورت (2-2) في الدوري الألماني (لحظة بلحظة) | استراحة