الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في إحدى خطبه العنترية، أمام كتلة حزبه (العدالة والتنمية) إن قادة تنظيم داعش المتطرف الذين فروا من مدينة الرقة أصبحوا في سيناء.
وذكر أردوغان، خلال خطابه أن «قادة داعش وكلت لهم مهام جديدة هناك في سيناء»، مضيفا «سنعرف هذه المهام خلال الفترة القادمة».
تناسى اردوغان في خطابه، وفقا لتقرير موقع «وورلد نيتورك دايلي» الأمريكي أن تركيا كانت دائما ممرا للمسلحين إلى سوريا والعراق، كما كانت تقدم دعما لفصائل متشددة.
وقال الموقع إن شبح «الخلافة العثمانية» يلوح من جديد، فيما تكشف التحركات الحالية في الشرق الأوسط عن التحام تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وجماعة الإخوان المسلمين، تحت راية سوداء واحدة.
توجد علاقات وطيدة بين أردوغان وداعش وجماعة الإخوان في محاولات من طرف الرئيس التركي لبسط نفوذه على الشرق الأوسط بأكمله باتفاق مع جماعات إرهابية في الأيام القليلة السابقة، هكذا فسر الموقع الدور الذي يلعبه اردوغان.
علاقات حميمية وتركيا الاستثناء
لفتت مصادر مطلعة إلى وجود علاقات شراكة وطيدة بين تركيا وداعش، ويقول الموقع «لقد شاهدنا فظاعة تنظيم داعش في تحطيم المعابد والمقابر ودور العبادة، ولكن عندما وصل الأمر إلى ضريح جد العثمانيين، سليمان باشا، نرى أن داعش امتنع عن تدمير هذا الضريح».
ويضيف: «بل وسهّل دخول القوات التركية للضريح وحمايته، ولليوم تقوم قوات داعش بحماية الضريح، لا تدميره».
داعش وإرث «أرسلان»
يشير الموقع إلى أن «أرسلان» كان قد أخذ مبادرات شبيهة بما يقوم به خليفة داعش، أبوبكر البغدادي، حيث استولى على أراض عبر الحروب، واعتبر المسلمين الآخرين، مثل الفاطميين، «كفرة» وشرع يشن الهجمات عليهم.
سلطان ألب أرسلان
أضاف الموقع «قد يساعدنا إرث أرسلان، الذي يمجِّده أردوغان، على فهم السياسة التركية من ناحية دعمها للمنظمات التكفيرية، وأبرزها داعش».
وقال «وورلد نيتورك دايلي» إن «الأب المؤسس» لتنظيم داعش هو صديق شخصي لأردوغان، وهو رجل الأعمال السعودي ياسين القاضي، والمرتبط بعدد من المنظمات الدولية الإرهابية.
إعادة إحياء
ويلفت أيضا إلى نقطة هامة، هي أن دعم أردوغان لتنظيم داعش يأتي استكمالاً لدعمه لجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي يساعده على دمج الجماعات السنية «الجهادية» المختلفة تحت سقف واحد، لإعادة إحياء الدولة العثمانية.
مظاهرات المصريين فى 30 يونيو 2013
رغم الإرادة الشعبية المصرية، وما جرى في 30 يونيو 2013، عارض أردوغان عزل الرئيس المصري الإخواني السابق، محمد مرسي بشدة.
مخاوف من تركيا
ويشير «وورلد نيتورك ديلي» إلى مخاوف من أن تركيا بدأت مساعدة داعش، بعد أن رفضت الانضمام للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وفي هذه الأثناء، تبقي تركيا حدودها مفتوحة للسماح للجهاديين الراغبين في الانضمام لداعش بالمرور من البلاد إلى سوريا.
نقلا عن العدد الورقي.