اعلان

محامية شفيق دينا عدلي: "الفريق حر طليق".. يقيم في الماريوت.. وتغيير الديكور وراء تأخره في العودة للمنزل(حوار)

دينا عدلي.. ذلك الاسم الذي تصدر كل وسائل الإعلام والسوشيال ميديا الفترة الماضية باعتبارها محامية رجل أحدثت عودته هزة سياسية في البلاد.. هو الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، بعدما أدلت بعدة تصريحات حول عودته وملابسات استقباله في مصر وحقيقة وضعه القانوني، هي محامية الفريق شفيق التي تتولى قضاياه القانونية من خلال مكتبها، لها باع طويل في المحاكم ومعروف عنها انها صائدة القضايا الكبرى والمثيرة للجدل، وكان والدها من كبار رجال العدل.

في حوار جريء وضعت «عدلي» النقاط على الحروف في أمور كثيرة بقيت في المنطقة الرمادية بشأن الفريق أحمد شفيق وخططه الفترة المقبلة، تركت مساحة شاسعة للتكهنات، الدس واللمز، خاصة في غياب رد قاطع من رئيس وزراء مصر وقت الفترة الانتقالية، وكشفت لـ«أهل مصر» كثيرا من الحقائق حول إقامة الفريق وحقيقة تحديد إقامته وسر عدم نزول بناته للقاهرة وغيرها من الأسرار والكواليس.. وإلى نص الحوار.

ـــ هل قًدمت بلاغات جديدة بحق الفريق شفيق بعد نزوله مصر؟

كل البلاغات التي قدمت بحق الفريق شفيق في فترة 2012 بعد سفره من مصر، تم حفظها بالكامل، وبعد نزوله مصر قدمت 5 بلاغات جديدة للنائب العام بحق الفريق ووالدي وأنا أيضًا.

ـــ ما طبيعة البلاغات التي قدمت بحقك؟

اتهمت بإبرامي تعاقدًا مع قناة الشرق ومكملين والجزيرة، بقيمة مليار دولار لدعم حملة الفريق شفيق، والحقيقة انني دهشت بشدة من هذا الاتهام غير المنطقي، خاصة أنني لم أغادر مصر منذ 2015، فكيف يمكنني إبرام مثل هذه التعاقدات.

أما البلاغات التي قدمت بحق الفريق أحمد شفيق، فكلها تدور في إطار زعزعة الاستقرار وتكدير السلم العام.

ـــ ما هو رد فعله على هذه البلاغات؟

تعودنا على مثل هذه البلاغات على مدار 6 أعوام، وطبيعي أن أي بلاغ يقدم للنائب العام، تتم إحالته للنيابة المختصة، والنيابة تقوم بتحرياتها وتسأل الشاكي وتسأل المشكو في حقه عن الاتهام المقدم، وهذه إجراءات طبيعية وليست مقلقة.

ـــ الفريق شفيق في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي قال إنه أعد الفيديو للعرض في وقت معين.. ما هو هذا الوقت؟

الحقيقة لا أعلم تفاصيل هذا الفيديو، وشاهدته مثل جميع المواطنين، دون علم مسبق بتفاصيله.

ـــ لماذا تُعارضين إعدام الإرهابيين في مصر؟

المنشور الذي قمت بكتابته على صفحتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» كان سببه تعالي الأصوات بعد حادث مسجد الروضة بإعدام من في السجون وإعدام الإخوان واتهامات بتأخر إجراءات التقاضي، وقلت فيه إنه لا يمكن البدء في إجراءات الإعدام بحق أي متهم، بدون محاكمات، والمرور بإجراءات التقاضي الطبيعية، وأنا أعترف صراحة بهذا الرأي ولن أتنصل منه، فلا يمكننا تحمل مسئولية إزهاق روح بدون التحقق الكامل من تورط المتهم في فعل يستوجب الإعدام.

ـــ قيل وقتها إن الفريق شفيق تحالف مع الإخوان والدليل أن محاميته ترفض أحكام الإعدام ضدهم.. كيف تردين؟

هذا قول غير متزن، فكيف يمكنني أن أطالب بوقف تنفيذ حكم صادر من جهات قضائية، أما فيما يتعلق بتحالف الفريق شفيق مع الإخوان، فأنا لا أعلم عنه أي شيء، وهو لم يناقشني في هذا الأمر، وطوال الوقت أتواصل معه من هاتفي الشخصي على تلفونه الشخصي، الذي من الوارد أن يكون تحت رقابة الأجهزة السيادية، وليس هناك ما يُثبت أنني قلت للفريق تحالف مع أي أحد.

ـــ ولكن من الممكن أن يكون لديك علم مسبق قبل نزول الفريق شفيق مصر أنه كان ينوي عقد تحالفات لهذا بادرت بالمطالبة بوقف إعدامات الإخوان؟

ليس منطقيا، والإخوان لو رأوني في أي وقت سيقومون بقتلي، فأنا متولية قضية عربة الترحيلات، وقضية شيماء الصباغ، وهذه قضايا الشرطة ضد الإخوان، لذا من المستحيل أن يكون هناك اتفاق بيني وبينهم.

وبالنسبة لوالدي، فقد كان رئيس نيابة أمن الدولة وكان رئيس محكمة جنايات أمن الدولة، وقد حقق في قضايا التكفير والهجرة والإخوان، وأصدر بحقهم أحكاما، لذا ليس من المنطقي أن نقول إن هناك لقاءات بيننا وبينهم أو لغة حوار مشترك، ثانيًا، أنا ليس لي علاقة بحملة الفريق شفيق، وهذا هو دور الحزب ورجال السياسة، وطبيعي أن يكون هناك علاقة إنسانية بيني وبين أسرة الفريق شفيق، وهذا ليس عيبًا.

ـــ هل شغل الفريق مناصب سياسية أو استشارية أثناء إقامته خارج مصر؟

لم يحدث.

ـــ قيل أيضًا بأن الفريق شفيق سينزل مصر لتولي منصب رئيس الوزراء؟

لم يناقشني في هذا الأمر، وأنا واثقة أن هذا الاقتراح لم يعرض عليه.

ـــ هناك تسجيل مصور للفريق شفيق وجه فيه نقدًا لاذعًا للنظام المصري.. هل يعني ذلك أن وجهة نظر أوعزت له طرح نفسه كبديل؟

أنا لم أتناقش معه في هذا الأمر، وهو لم يُخبرني من قبل أنه سيذيع هذا التسجيل، وشاهدته مثلي مثل كل المصريين.

والحقيقة أنا لا أتناقش مع الفريق في فكرة الترشح أو أمور السياسة لكي أنقل على لسانه أي معلومة، لكيلا أظلمه أو أقول معلومة خاطئة، ويمكنكم سؤال الفريق بشكل مباشر عن أي شيء.

ـــ هل عاد الآن لمنزله أم لايزال ينتظر تجهيزه؟

إلى الآن يتم تجهيز المنزل، وما يثار من سخرية عن هذا الأمر ليس مقبولا، فالفريق ترك منزله لمدة 5 سنوات، وبالتالي يحتاج المنزل لبعض أعمال الصيانة والديكور التي تستلزم بعض الوقت.

ـــ وأين يُقيم الآن؟

هو موجود في فندق الميراج، ويمارس حياته بشكل طبيعي جدا، وليس هناك أي ضغوط عليه، والحراسة التي ترافقه، حراسة رئيس وزراء سابق، كما هو متعارف عليه، والفريق ليس عليه أي حظر بالظهور إعلاميًا، وهو يظهر في المناسبات الاجتماعية، وحضر منذ أيام عقد قران، ويذهب إلى نادي هليوبوليس، وكل ما يُثار عن منعه من مقابلة الناس ليس حقيقيا.

ويجب على الجميع تحري الدقة في نقل وتداول المعلومات، حتى لو كانوا من محبي الفريق شفيق.

التسجيل المصور الذي عُرض للفريق شفيق أعلن فيه نيته الترشح لرئاسة الجمهورية وبعدها أكد أنه مازال يدرس هذه الخطوة.. هل 

ـــ يعني ذلك أنه مورس بحقه ضغوط جعلته يتراجع عن فكرة الترشح للرئاسة؟

لم تمارس أي ضغوط على الفريق، الفكرة أن الرجل غاب عن البلاد لمدة 5 سنوات كاملة، وأوضاع البلاد قبل تلك المدة، ليست كما هي عليه الان، وهناك فرق بين متابعة الوضع الداخلي لمصر من الشاشات، وأن يتعايش الشخص مع الناس ويسير في الشارع، ويتواجد بشكل فعلي، ويتحقق من قراره قبل اتخاذه رسميًا.

ـــ ولكن الفترة بين خطوة إعلان الترشح والتأكيد على أنها مازالت قيد التفكير كانت 72 ساعة فقط؟

لكيلا أقول معلومة خاطئة، أنا ليس لدي تفاصيل الفيديو الذي تم عرضه للفريق والذي يعلن فيه ترشحه، ولا حتى المداخلة الهاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي التي أكد فيها أنه مازال يدرس الخطوة، ولكن المنطق يقول بأن الرجل يحتاج بعض الوقت بعد نزوله مصر لكي يدرس القرار، وأنا أعتقد أن الفريق سيحسم في مؤتمر صحفي موقفه النهائي بشكل رسمي.

ـــ هل سيكون هذا الإعلان قريبًا؟

بالتأكيد سيكون في خلال شهر على أكثر تقدير.

ـــ هل مازال شفيق لائقا طبيًا للقيام بدور رئيس جمهورية مصر العربية؟

مصر في الحقيقة مسئولية ثقيلة على أي شخص، وأي منصب وظيفي يُمثل عبئًا على أي أحد حتى لو كان عمره 20 عاما، وأنا أشفق على أي مسئول حتى لو كان مأمور قسم شرطة، على المستوى الشخصي أنا أجلس مع الفريق ولا أجد أنه يواجه أي مشاكل، أما مسألة تحديد ما إذا كان لائقا طبيًا، وهل يستطيع تحمل هذه المسئولية الصعبة أم لا، فهو من يُحدد ذلك، وأنا على المستوى الشخصي منذ عام 1993 عندما تقلد والدي منصب محافظ، كنت أبكي خوفًا عليه، لأننا لم نكن نجلس معه أو نخرج سويًا إلا بعد رحيله من الوزارة.

ـــ كيف تتوقعين قبول الشارع للفريق شفيق؟

الشارع المصري 100 مليون، وبالتأكيد، لن يتفق الجميع على شخص معين، وهناك من سيؤيد القرار، وهناك من سيرفضه.

ـــ هناك من كان يؤيد الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية سابقا والآن يرفضون فكرة ترشحه.. كيف ترين ذلك؟

هناك من كان يؤيد مرسي، وبعدها طالب بعزله عن الحكم، وهناك من طالب بتنحي مبارك، وبعدها ندم على ذلك، كل ذلك قرارات فردية تخص كل شخص وهو حر فيها.

ـــ ما هي علاقتك بحزب الحركة الوطنية؟

أنا لا أعلم عنه أي شيء، ولا أعرف وجوه أعضائه ولا حتى عناوين المقرات.

ـــ كيف ذلك وأنت محامية رئيس الحزب؟

أنا أتولى قضايا الأموال العامة، وقضايا أخرى ليس لها علاقة بالحزب، وهناك بعض القضايا التي تخص الحزب أو الانتخابات لا أباشرها ويباشرها الدكتور شوقي السيد.

ـــ هل تعرضت لأي تهديدات تطالبك بالبعد عن الفريق شفيق؟

مطلقًا.. وغير منطقي أن يحدث ذلك، فالرجل ليس هناك ما يُسيء لسمعته لكي ابتعد عنه.

ـــ لماذا هاجمت بعض وسائل الإعلام الفريق شفيق بعد إعلانه ترشحه للرئاسة رغم أنها كانت تُشيد به في وقت سابق؟

نفس وسائل الإعلام التي أنحنت للرئيس السابق مبارك، هي من أهانته بعد ذلك، وهي نفس وسائل الإعلام التي قالت له «أسفين» ونفس وسائل الإعلام التي مجدت مرسي، وأنا لا أعتبر هذه الوسائل الإعلامية معيارا للحكم على أي أحد.

ـــ هل ترين أن وسائل الإعلام في مصر تعاملت بعدم حيادية مع عودة الفريق شفيق؟

لم تتعامل بمهنية، فكل مذيع يحاول أن يوجه المشاهد نحو وجهة نظره، ولا يحاول مناقشة الفكرة، وللأسف لدينا ثقافة غير طبيعية في مصر، وهي أنه عند تقديم شخص للمحاكمة فهو مدان وليس في محل اتهام، ولو حصل على براءة يتم اتهام القضاء بأنه غير عادل، ومسيس، ولو تمت إدانته، يتم اتهام القضاء بنفس التهمة من الطرف الآخر .

ـــ كيف تردين على اتهام الفريق شفيق بالخيانة العظمى؟

هذه التهمة لا توجه إلا لرئيس الجمهورية ولا توجه لشخص غيره، وخلط المفاهيم في الإعلام يكون غير النص الموجود في القانون، وهذا يمثل مشكلة، لأن المحكمة لا تُعطي هذا الوصف، ما يسبب اندهاش وصدمة الناس بعدها.

ـــ لماذا لم تأت بنات الفريق شفيق معه عند عودته للبلاد؟

لهن ظروفهن التي تمنعهن من ذلك، ولديهن أطفالهن في المدارس ولابد من القيام بالكثير من الترتيبات قبل خطوة العودة للبلاد.

ـــ هل تتواصلين معهن بصفة شخصية؟

بالطبع أتواصل معهن كصديقة للأسرة.

ـــ هل يمارسن حياتهن في الإمارات بشكل طبيعي؟

يمارسن حياتهن بشكل طبيعي جدًا ولا يتعرضن لأي نوع من أنواع المضايقات، وقد ذكرن لي أن السلطات الإماراتية أكدت للفريق أنه ستتم استضافة بناته وتكريمهن في غيابه أفضل من وجوده.

ـــ لماذا دائمًا تحبين تبني القضايا المثيرة للجدل مثل المحامي فريد الديب؟

أنا أتولى كل أنواع القضايا، ومن الطبيعي أن مكتبي لا يعمل فقط على قضيتين أو ثلاث قضايا طوال الوقت، ولكن بعض الأحيان هناك بعض القضايا التي تتحول لقضايا رأي عام، وأنا بطبعي أحب القضايا «الملعبكة» التي تحتاج لمجهود وفكر.

ـــ هل تتواصلين مع الفريق سامي عنان؟

أنا لم أقابل الفريق سامي عنان شخصيًا قبل سابق، وكل تعاملاتنا القضائية والتوكيلات تتم عن طريق ابنه.

ـــ كيف تردين على قول المستشار مرتضى منصور بأنك هبطت بالباراشوت على الفريق شفيق وهو كان موكله قبل ذلك؟

أنا عملت مع الفريق شفيق لمدة سنتين ونصف السنة، والمستشار مرتضى منصور كان يتعامل معه قبلي، وهناك الزميل محمد لقمان، يتولى القضايا المدنية، وكل شخص يتولى مهمة معينة يعمل على إتمامها.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
‏رويترز: سوريا تمتلك 26 طنًّا من الذهب و200 مليون دولار بالبنك المركزي بعد سقوط بشار الأسد‏