كشفت وثيقة سرية لوزارة الخارجية البريطانية، تدخل الجيش الصيني لقمع المتظاهرين في ساحة تيانانمن في العاصمة بكين عام 1989 أسفر عن مقتل 10 آلاف شخص على الأقل، جاء ذلك عقب برقية دبلوماسية سرية بعث بها السفير البريطاني للصين آنذاك آلان دونالد، مشيرًا في برقيته إن مصدر المعلومة الأصلي صديق لعضو بمجلس الدولة الصيني، والذي يترأسه رئيس الوزراء، والذي يمثل الحكومة الفعلية للبلاد.
وكانت التقديرات السابقة للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية حينئذ قد تراوحت بين عدة مئات إلى أكثر من ألف قتيل، والبرقيه مصنفة سرية في الأرشيف الوطني البريطاني وهي بين الوثائق التي تم الكشف عنها في أكتوبر الماضي.
وقال دونالد إن المصدر يعتد به وهو "حريص على الفصل بين الحقيقة والتكهن والإشاعة".
وكتب السفير البريطاني السابق: " لقد فهم الطلاب أن أمامهم ساعة للمغادرة ولكن بعد 5 دقائق بدأ الهجوم".
وقال:" إن العربات المدرعة فتحت النار على الحشد ومرت على أجسادهم، وقد تم إحراق الجثث لاحقا".
وتابع قائلا: " 4 طالبات رائعات توسلن من أجل الإبقاء على حياتهن ولكنهن تعرضن للطعن."
وقد استمر الاحتجاج السياسي 7 أسابيع قبل إرسال الجيش لفضه وقد مثل أكبر مظاهرة في تاريخ الصين الشيوعية.
ومازال هذا الموضوع يعتبر شديد الحساسية في الصين.
وتمنع السلطات الصينية إحياء ذكرى الضحايا وترصد المناقشات على الإنترنت حول الحادث. ولكن النشطاء في أنحاء العالم يقومون بإحياء هذه الذكرى.