كشف الدكتور محمد عزمي وكيل وزارة الصحة المقال بالجيزة خلال حواره لـ "أهل مصر"، عن خفايا وأسرار فساد الوزارة وذلك على خلفية وفاة طفل منذ أيام متفحمًا في حضانة بمستشفى الوراق، كما كشف وكيل الوزارة المسكوت عنه من ملفات تدين الوزارة ، كما تحدث عن كيفية تعامل الوزارة مع حمى الضنك وأسباب رفض استقبال الحالات المصابة بحادث الروضة الإرهابي بالعريش، وإلى نص الحوار:
بداية.. ما السر وراء إقالتك من منصبك كوكيل صحة الجيزة؟لأني رفضت مطالب غير قانونية طلبها الوزير أحمد عماد.
وما هي هذه المطالب؟طلب مني نقل أطباء صيادلة من الأقاليم إلى الجيزة على الرغم أن بها تكدس للصيادلة، رغم أن المحافظ منع الانتداب وأجبرني على مخالفة ذلك وأن أقوم بانتداب الصيادلة من وراء ظهر المحافظ.
هل هناك طلبات أخرى طلبها منك وزير الصحة؟نعم طلب نقل أطباء تخدير وعناية وحضانات من داخل الجيزة إلى خارجها وهي تعاني من ندرة في التخصصات، وكذلك نقل ممرضة من دور أرضي لدور تاني بتأشيرة منه من مستشفى أكتوبر المركزي لمستشفى أكتوبر التعليمي ولا يوجد مستشفي تعليمي في أكتوبر من الأساس، مما يؤكد بأنه لا يقرأ حتى ما يوقع عليه، كما طلب نقل ممرضة من مستشفى صدر العمرانية لمستشفي الجزام بحجة أن تكون قريبة من منزلها وما يفصلهما سوى سور أي نفس المسافة فقط حتى لا تضطر إلى أن تعمل فترات أطول أو أن تتحمل نبطشيات ونقلها تم بتاشيرة شخصيه منه، كما طلب نقل ممرضة من مستشفي أم المصريين لرمد الجيزة مع أن هناك عجز في التمريض بحجة أنها قريبة لسكنها والمسافة بين العملين 500 متر فقط، كما طلب تعيين طبيبة صيدلانية تكليف جديد لشغل منصب مفتش صيدلة وهي حديثة التخرج ولكي تصل لهذا المنصب يجب أن يكون مر على فترة عملها 15 عاما بتأشيرة شخصية منه.
وما السبب من وجهة نظرك فى كثرة الإقالات التي قام بها الوزير خلال عامين؟إبعاد جميع القيادات القوية القديمة فى الوزارة، حيث أن من الأسماء التى تم إبعادها الدكتور عمرو قنديل الذى قام بتحييده والدكتور محمد أبوسليمان حتى يأتى بطاقم جديد "يسبح بحمده" بحسب تصريحاته، موضحًا أن الوزير قام بتوزيع الصيادلة على وحدات معينة مكدسة وأنه رفض ذلك.
كيف تعامل وزير الصحة مع الأوبئة التي حلت بمصر كحمى الضنك في ضوء عملك بالوزارة؟الوزير أجبرني على عدم استقبال مرضى حمى الضنك من منطقة الصف بالجيزة بعد وصول أكثر من 30 حالة مصابة.
لماذا؟ حتى يثبت عدم وجود للمرض، حيث طالبني بعدم استقبال حالات تقل درجة حرارتهم عن 39، وبالكشف على المرضى تأكد اشتباه بنسبه كبيرة بإصابتهم بحمى الضنك لأن من أعراض المرض ارتفاع في درجة الحرارة وتكسير في كرات الدم، مؤكدًا أن مصابي الصف وعددهم 30 شخص لديهم أعراض حمى الضنك وتكسير كرات الدم وصل إلى 60 ألف و70 ألف من كرات الدم لدى المرضى، متابعًا: "أجبرنا على إخراجهم من المستشفى وتغيير التشخيص من الاشتباه في حمى الضنك إلى حمى تحت الفحص"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حمى فى الصف وأنه عليه إطاعة الأمر.
وهل حدث نفس التقصير فى حادث مسجد الروضة الإرهابي؟وزير الصحة هو من تسبب فى وفاة حالات من مصابي مسجد الروضة.
كيف ذلك؟ رفض استقبال مستشفى جامعة قناة السويس للمصابين علي الرغم من أن طول المسافة ستتسبب فى تدهور الحالات، وبالفعل توفيت إحدى الحالات بسبب تأخر علاجها بدلًا من سرعة نقلها إلى مستشفى قناة جامعة قناة السويس أو الإسماعيلية.
ولماذا رفض الوزير نقل الحالات؟ لرغبته في عدم ظهور المستشفيات الجامعية بل قام بإقالة مدير مديرية الإسماعيلية لأنه نقل المصابين إلى المستشفيات الجامعية وبرر ذلك بأن مدير المديرية كان غير موجود وهذا غير صحيح، لأن مدير المديرية كان مع المحافظ أثناء استقبال الحالات وكان ذلك مدعمًا بالصور.
وماذا عن مستشفيات الإحالة؟ الوزير قام ببناء مستشفيات الإحالة حتي يمنع تحويل حالات الحوادث إلى المستشفيات الجامعية والتي تعد أكثر تجهيزًا لهذة النوعية من الحالات وهي مستشفيات مبنية من أموال الشعب، والوزير لا يرغب فى أن تكون المستشفيات الجامعية متواجدة فى الصورة، كما أن مستشفيات وزارة الصحة ليست لديها الخبرة اللازمة لعلاج هذة الحالات.
حدثنا عن التعاقدات غير المنطقية تقوم بها وزارة الصحةالوزير يجبرنا على التعاقد مع أساتذة فى الجامعة بـ 1400 جنيه فى اليوم في حين أن طبيب الصحة مرتبه من 2000 إلى 3000 جنيه في الشهر، فهل هذا منطقي ونحن لدينا أطباؤنا؟
وماذا عن مستشفيات التكامل وتكلفتها وهل هى تستحق كل هذة الأموال؟الوزير قام ببناء 45 مستشفى تكامل بتكلفة مليار جنيه ولغى فيها طب الأسرة في حين أنها عماد التأمين الصحي، فقط أنشأ بها مركز أم وطفل وسريرين عناية و2 حضانة في قرى ونجوع.