«وعندما أرحل تذكري إن فعلت كل ما فى وسعى لأبقى فى قلبك.. وليذهب كل منّا في طريقة، أنا نحوك، وأنتي نحوي».. كلمات بها اشتياق وغرام تدوًّن كل يوم على سور مدرسة الثانوية العامة للفتايات بمدينة ميت سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية، يكتبها أحد شباب المدينة، أملًا في استمالة قلب فتاته المحبوبة من داخل المدرسة.علم أن حبه لها لم يكن سهلًا، وقرر أن يعنله أمام الجميع بكتابة ما يشعر به يوميًا على سور مدرسة حبيبته الخلفي، وتراه الفتاة من نوافذ مدرستها، «بحبك جدا وبموت فيكى، ونفسى تكونى جمبى ديما، ومش عاوز حاجه من الدنيا غير إنك تكونى معايا».هذه كانت أول الجمل التى تم تدوينها على السور، والتي أثارات استغراب جميع المدرسة، ولم يعلم أحدًا سببها سوا الحبيبن فقط.يأتى شاب صغيرًا يحمل معه"إسبرية"، مخصص للكتابة على الحوائط، ويدون كل يوم كلمات حب جديدة لحبيبته؛ لتراها يوميًا أثناء خروجها من المدرسة، إلى أن التفت السكان المحيطين بالمكان إلى هذه الكتابات، حتى لقبه "بسور العشاق".«بعدك على بالى يا قمر الحلوين، سحر حبك ما يفكة ألف شيخ، بدونك الدنيا مو حلوة، وكأن الله لخص مفاهيم الجمال فى عونك».. جمل جديدة تعبر عن حالة حبهما من خصام وعتاب يوميًا، وبدأ السكان المحيطين بالمكان التردد يوميًا إلى مكان السور الخلفى للمدرسة من أجل قراءة كلمات الغزل الجديدة الذى يدونها الشاب، من أجل معرفة حالة حبهما.
كتب : أحمد المصرى