تمكنت وزارة الداخلية من القبض على العناصر الإرهابية التى تتخذ من بعض مناطق محافظة شمال سيناء مرتكزًا، لتنفيذ عمليات عدائية بهدف زعزعة الأمن والإستقرار بالبلاد.
فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، بإتخاذ عدد من تلك العناصر لمزرعة كائنة بمنطقة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية وكرًا للإختباء من الملاحقة الأمنية والتدريب على إستخدام الأسلحة والمفتجرات والإنطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بشمال سيناء.
وأكدت المعلومات على تورط العناصر المشار إليها فى زرع العبوات الناسفة وإستهداف بعض التمركزات الأمنية والآليات العسكرية بمحافظة شمال سيناء، التى أدت إلى استشهاد عدد من رجال القوات المسلحة والشرطة، كما قاموا بالتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه المنشآت الهامة والحيوية بالمحافظة.
كما تم استهداف المزرعة عقب تقنين الإجراءات وحال مداهمة القوات للمزرعة، فوجئت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، حيث تم التعامل مع مصدر النيران مما أسفر عن مصرع تسعة ( 9 ) عناصر جارى تحديدهم والعثور بحوزتهم على ( عدد 7 بنادق آلية – كمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة – كمية من وسائل الإعاشة – بعض الأوراق التنظيمية).
كما أسفرت عمليات الرصد والمتابعة التى قامت بها أجهزة الوزارة، عن تحديد إحدى البؤر الإرهابية بنطاق محافظة القاهرة حيث تم توجيه ضربة أمنية لأوكار إختبائهم عقب إستئذان نيابة أمن الدولة العليا وأسفرت عن ضبط عدد ( 9 ) منهم وهم ( رامز عبدالفتاح إبراهيم – حازم حنفى أحمد – أحمد عبدالمنعم الخضراوي – باسم إبراهيم فتحي – عبدالرحمن محمد زيدان – محمد صلاح سيد عبدالجواد – أيمن السيد العطيشي – علاءالدين إبراهيم محمد – محمد ضياء الدين عبدالمطلب) والعثور بحوزتهم على ( بندقية آلية – كمية من الطلقات – كمية من مادتى " T.N.T - الهيكسامين " شديدتى الإنفجار – العديد من المواد والأدوات المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة – جهاز لاب توب يحتوى على تصوير لعناصر البؤرة، أثناء تدريباتهم على إستخدام الأسلحة بالمناطق الصحراوية).
وأكدت المعلومات تورط عدد (4) من عناصر تلك البؤرة فى تنفيذ حادث إستهداف إرتكاز أمني أعلى محور 26 يوليو بالجيزة خلال شهر يوليو 2017، الذى أدى إلى إصابة مجند وأحد المواطنين، حيث عُثر بحوزة المضبوطين على بيان إعلامي كانوا يعتزموا إصداره يعلن مسئوليتهم عن إرتكاب الحادث الإرهابي، كما أسفرت الجهود عن تحديد وضبط السيارة المستخدمة فى تنفيذ الحادث.
ما كشفت عمليات الفحص وجود روابط تنظيمية بين عناصر البؤرة الإرهابية المُشار إليها وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث تبين حصول عناصر تلك البؤرة على دعم مادي، مما يسمى بـ(الحراك المسلح) التابع للجماعة الإرهابية لتمويل تنفيذ عملياتهم العدائية وكذا سابقة إنضمام أحد قيادات البؤرة الهارب أسامة بحر أحمد عبدالواحد للجان العمل النوعى بالجماعة وتلقيه دورات تدريبية على تصنيع العبوات المتفجرة بإحدى الدول المجاورة.
هذا وقد ساهمت الضربة الإستباقية لتلك البؤرة فى إجهاض مخططات عناصرها، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التى كانوا يعتزموا تنفيذها ضد بعض المنشآت الهامة والحيوية.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتتولي نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات.