باتت تهديدات الرئيس الأمريكي "ترامب" قاب قوسين أو أدنى، بقطع المعونة الأمريكية عن الدول التى صوتت لصالح القدس عاصمة فلسطين، 128 دولة صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلسة طارئة، ضد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت، وعارضت القرار 9 دول، لتأتى تصريحاته: "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما مليارات الدولارات، ثم يصوتون ضدنا، دعوهم يصوتوا ضدنا، سنوفر كثيرًا ولا نعبأ بذلك.
وامتنعت عدد من الدول عن التصويت، منها، الأرجنتين، أستراليا، بنين، بوتان، اننتجولا، البوسنة، كندا، كرواتيا، التشيك، الدومنيكان، اكوتوريال، فيجي، هايتي، هنغاريا، جمايكا، كريباتي، لاتفيا، ليستو، مالاوي، المكسيك، بنما، البارغواي، الفلبين، بولندا، رومانيا، رواندا، سولمون، جنوب السودان، ترينداد، توفالو، أوغندا، فانتواو، في حين غابت 21 دولة عن التصويت.
من جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقة المصرية الأمريكية، تسير على استراتيجية التوازن، خاصة أن مصر أنخرطت في العلاقات مع الدول الكبرى، مما يعطيها مكانة كبيرة وسط تلك الدول.
وأضاف العرابي، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن المعونة الأمريكية كانت ضمن البنود المتفق عليها في إتفاقية كامب ديفيد، ولكن لا يوجد مايمنع أمريكا إذا أرادت أن تتحرر من هذه الإتفاقية، ليس هناك مايمنعها، ولكن لغة العقل تقول غير ذلك، أمريكا من مصلحته المحافظة على العلاقات مع مصر.
وفى ذات السياق، قالت الدكتورة "نهى بكر" أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، أن ترامب نوه إلى أن قطع المعونة الأمريكية عن الدول التى صوتت لصالح القرار، سيوفر على الولايات المتحدة اموالًا كثيرة، في الوقت الذى صوتت فيه 128 دولة على القرار، وكانت الأغلبية لصالح القدس عاصمة فلسطين، واعترضت 9 دول فقط على القرار من بينها أمريكا وإسرائيل.
وأضافت، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، ان ترامب لايمكنه قطع المعونة عن تلك الدول في هذا التوقيت لحاجته إليهم في مكافحة الإرهاب، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، إلا في حلة ترشحه مرة أخرى للإنتخابات الرئاسية في أمريكا، وفي حالة قطع المعونة عن مصر، سيكزن له الأثر على التزويد العسكري للجيش، اما إقتصاديا لن يشكل أثر قوي.
يذكر أن تبني القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم بالنسبة لواشنطن، ويشكل إدانة رمزية فقط للخطوة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس.
وتحمل مسودة القرار في النص الذي عرضته مصر على مجلس الأمن الدولي، وعطلت واشنطن إقراره باستخدام الفيتو.