تحل اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي ولد يوم 25 ديسمبر عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم، التابع لمركز تلا بمحافظة المنوفية.
وترصد "أهل مصر" فيما يلي، محطات في حياة رجل الحرب والسلام..
- حياته الشخصية
ولد السادات فى أسرة مكونة من 13 أخ وأخت وكان الأب يعمل كاتبًا بالمستشفى العسكري بالسودان وحياته الأسرية، انقسمت إلى قسمين حيث تزوج الرئيس الراحل مرتين، الأولى كانت من السيدة "إقبال ماضي" وأنجب منها ثلاث بنات هم (رقية – راوية – كاميليا)، ولكنهما انفصلا عام 1949م وتزوج في العام نفسه من السيدة "جيهان رءوف صفوت"، وأنجب منها 3 بنات وولد هم (لبنى - نهى - جيهان – جمال).
- التحاقه بالكلية الحربية:
في عام 1935 التحق السادات بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1938 برتبة ملازم ثان، وتم تعيينه في منطقة المكس ثم انتقل إلي منقباد جنوب مصر وهناك كان لقاؤه لأول مرة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
- فصله من الجيش واعتقاله
كان السادات مثل غيره من الوطنيين المصريين يحلم بتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزى، فقرر أن يقوم باتصالات مكثفة مع زملائه فى سلاح الإشارة الذي انتقل إليه ولكن الإنجليز علموا بنشاطه ضدهم واتصاله بالألمان عقب انتصاراتهم على الإنجليز فى الحرب العالمية الثانية، فأوعزوا إلى قيادات الجيش لفصله ومحاكمته عسكريًا، وبالفعل صدر قرار ملكي بالاستغناء عن خدماته لاتصاله بالألمان عام ١٩٤٢ ثم اعتقاله وإيداعه سجن الأجانب الذي قضى فيه عامين وبعدها وضع خطة للهرب وتمكن من تنفيذها.
- الوصول للرئاسة:
مر الرئيس الراحل بالعديد من المراحل فى حياته المهنية والشخصية، وحتى وصوله إلى كرسي الرئاسة ومنها تخرجه من الكلية الحربية، والتحاقه بسلاح المشاه فى الإسكندرية، وتمكنه من الهروب من معتقل الزيتون، بعد القبض عليه عام 1944، وعاد للسجن مرة أخري عام 1946 لاتهامه بقتل أمين عثمان،حتى جاء عام 1950 ليتواجد داخل القوات المسلحة، وبعدها بعام إختاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليكون عضوًا بالهيئة التأسيسية لحركه الضباط الأحرار.
شارك "السادات" في ثورة يوليو ١٩٥٢م التي القي بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة، كما حمل مع “محمد نجيب” الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش، وعقب الثورة تولى السادات عدد من المناصب حيث تولى منصب نائب رئيس مجلس الشعب، ورئيس مجلس التضامن الافرو أسيوي، بالإضافة إلى رئيس مجلس الأمة الموحد.
ثورة التصحيح مايو 1971
يصف البعض السادات فى عهد الرئيس عبدالناصر بأنه رجل الظل الذى يعمل ولا يحب الظهور عكس البعض من أعضاء مجلس قيادة الثورة حيث تولى العديد من المناصب منها رئيس مجلس الأمة ورئيس تحرير جريدة الجمهورية ثم عينه الرئيس عبدالناصر نائبا له وبعد وفاته تولى رئاسة الجمهورية فى ظروف صعبة ومتوترة ولكنه تغلب عليها بثورة التصحيح فى مايو 1971 بالتخلص من مراكز القوى فى البلاد وأصدر دستور 1971.
انتصار أكتوبر 1973
يُعد انتصار أكتوبر عام 1973م والذي أدي إلى استرداد مصر لأراضيها المحتلة كاملة، هو الإنجاز الأكبر في المشوار السياسي لـ”محمد أنور السادات”، ثم توقيعه لاتفاقيه “كامب ديفيد” عام 1978م من أجل إرساء السلام بين مصر وإسرائيل والتي حصل على إثرها لجائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “مناخيم بغين” نفس العام.
اغتياله
تم اغتياله عام 1981 فى ذكرى احتفالات نصر أكتوبر، وعلى الرغم من أن حرب 6 أكتوبر كتبت اسمه بحروف من نور فى التاريخ، ولكنه لم يكن يتوقع يوما ما أن يكون هو يوم نهايته، حيث تم اغتياله في مثل هذا اليوم الموافق 6 أكتوبر من عام 1981.
تفاصيل الحادث بدأت بتحذير من زوجته السيدة جيهان، بأن يرتدي القميص الواقي لحمايته من الطلقات النارية، ولكنه رفض هذا الأمر وتوجه إلى المنصة، وهو يرتدي بدلته العسكرية وجلس على يمينه حسني مبارك وعلى يساره المشير أبو غزالة.
كان الرئيس يستمتع بالعروض الجوية، وطابور المدفعية حتى جاءت لحظة الاغتيال، بعد أن توقفت إحدى السيارات ونزل قائدها الإسلامبولي، فى الوقت الذي كان فيه القناص حسين عباس يطلق دفعات من الرصاص، استقرت فى عنق الرئيس السادات ولكنه لم يمت، حيث وقف وهو مصاب، فى حين الجميع أسفل الكراسي ولكن الإسلامبولي، قام بتوجيه الطلقات الى السادات من جديد، حتى توفي وحاول الجميع إنقاذه لكن الوقت قد تأخر.
- الحصول على جائزة نوبل:
بدأ السادات حكمه بالحرب وأنهاه بالسلام وحصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن نتيجة جهودهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.