توقعت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية أن تبدأ السوق القطرية العام الجديد 2018 على وقع تراجع ضخم بسعر هو الأسوأ مقارنة بالسنوات الـ8 الأخيرة، وتحديدًا منذ بداية العام 2010، وذلك جراء تعرض قطر للمقاطعة من قبل جيرانها الخليجيين بسبب دعمها للإرهاب.
وبحسب تقرير نشرته الوكالة، يأتي هذا التراجع مغايرًا للوضع الاستثنائي الذي كانت عليه السوق القطرية في السنوات الـ3 الماضية، ويرجع هذا الهبوط بشكل رئيس إلى عمليات البيع الكثيفة التي حدثت في السوق نتيجة للأزمة السياسية مع الدول المجاورة.
ووفقًا للوكالة الأمريكية، أصبح مؤشر البورصة القطرية هو الأسوأ عالميًا بعد قطع العلاقات مع الدوحة من قبل دول خليجية ومصر.
ونقلت عن آرثي تشاندراسيكاران، نائب رئيس وحدة البحوث في شركة "شعاع كابيتال" ومقرها دبي، قوله، إنه "في ظل عدم وجود حل سياسي للأزمة، فإن التقييمات المثيرة للاهتمام سوف تتراجع في الوقت الحالي، وبالنسبة لعام 2018، سوف يكون المستثمرون حريصين على رؤية كيف تنتهي المواجهة السياسية إذا ظل الوضع الراهن للحدث".
أما سيمون كيتشن، رئيس قطاع البحوث الاستراتيجية في بنك الاستثمار "إي إف جي هيرمس" بالقاهرة، فقال إنه "بالنسبة لكثير من المستثمرين الإقليميين، كانت قطر منطقة محرمة نوعا ما لفترة كبير من هذا العام، وقد انخفضت التقييمات كثيرا"، محذرا من مخاطر "سحب بعض الأسهم من المؤشرات القياسية على مدار العام
وحتى الآن طالبت الدول المقاطعة بنوكها بضرورة توخي الحذر في العمل مع قطر؛ لكنها لم تصدر حظرًا واضحًا بهذا الشأن.
المستثمرون سيواصلون خلال 2018 مراقبة كيف ستمضي التطورات السياسية المتعلقة بأزمة قطر لتحديد قراراتهم بالإقبال على الأسهم القطرية أو العزوف عنها
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
