اعلان

السفير الليبى محمد بعرة: ملياردير وراء اختطاف المصريين وتهريب الأسلحة.. وتونس تحصل على مليارات الدولارات من تهريب النفط عبر أراضيها (حوار)

بين الكويت وسيرلانكا وأروقة الخارجية الليبية والتعاون الدولي، قضى السفير محمد بعرة مسيرته الدبلوماسية، ومنحته التجرية القدرة على تكوين رؤية شاملة لكافة قضايا وطنه والمنطقة.

«أهل مصر» حاورت السفير بعرة، ليكشف عن كواليس الأحداث في الوطن العربي وأبعاد قضية تهريب الأسلحة لمصر ومن خلف اختطاف المصريين وآخرها تهويد القدس والمطلوب لكيفية التعامل مع الظروف الراهنة.. وإلى نص الحوار.

ـــ في البداية.. إلى أي مدى تتوغل داعش في ليبيا؟

الدواعش موجودون من فئة الشباب وفي المنطقة الشمالية تحديدا.

ـــ كيف يمكن لليبيا ضبط الحدود مع مصر لمنع التهريب؟

الحل الوحيد يكمن في أن يهتم الجانب المصري اهتماما كاملا بالتعاون مع الجانب الليبي بالمعلومات، وهناك ملياردير له سيطرة تامة على مجموعة من المصريين والليبيين، من بينهم دواعش، ومع اختلاف هدفه مع الدواعش لكنه ملياردير ويصرف بسخاء في هذا المجال.

ـــ هل تعتقد أن هذا الملياردير خلف خطف المصريين؟

أعتقد نعم، لأنه يسعى للسلطة ويفعل أي شيء للوصول لهدفه حتى ولو كان على حساب مصر والمصريين لأنه يستخدم كل الطرق ويدفع للمصريين والليبيين بسخاء حتى يتم إحراج ليبيا وعلى مصر الضغط عليه لأن لديه معلومات كثيرة وله يد في كل ما يحدث والأجهزة الأمنية المصرية ذكية بما يكفي للوصول إلى هدفها.

ـــ ما رأيك فيما يحدث في الوطن العربي؟

إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل هو محاولة لتهويد المدينة وهو أيضا لترويض نفسية المواطن العربي على قبولها وقبول إسرائيل كدولة يهودية .

ـــ هل تعتقد أن أمريكا سوف تنفذ قرارها؟

أعتقد أنه قرار لن ينفذ في السنوات القريبة المقبلة وقبل موافقة الدول الاسلامية الكبرى وأولاها السعودية.

ـــ ما الرد المناسب على الرئيس الأمريكي من وجهة نظرك؟

الرد المناسب سيكون من السعودية والباكستان وإندونيسيا.

ـــ هل ترى مقاطعة البضائع الأمريكية وسيلة فعالة للرد؟

المقاطعة وسيلة غير ناجحة وغير فعالة، وإذا تم اتخاذ قرار ولم ينجح سيكون موقف العرب أضعف بكثير.

ـــ ما مصير منظمة التحرير بعد قرار نقل القدس؟

أي شيء يتعلق بالفلسطينيين والمنظمة، يترك للفلسطينيين أفضل، احتراما لهم وللقضية الفلسطينية أمام العالم، وكذلك أبعادها على التناقضات والاختلافات السياسية والعقائدية بين الدول العربية التي استغلت وللأسف القضية لصالحها وليس لصالح القضية العربية ككل، وأعرف قضايا غير اخلاقية للقذافي وكيف استغل خلاف القادة الفلسطينيين بتنفيذ عمليات إرهابية مقابل مبالغ مادية، مثلا القنبلة التي وضعت في طائرة لوكيربي هي من صنع فلسطيني.. لذلك يجب أن تكون القضية الفلسطينية بعيدة عن صراع النفوذ بين القادة العرب.

ـــ اليمن.. إلى أين؟

اليمن للأسف لم يرحم نفسه ولم يرحمه الجيران ولم ترحمه التركيبة القبلية المتخلفة، فهو شعب تعداده 23 مليون نسمة تقريبا يملك بين يديه 60 مليون قطعة سلاح، إضافة إلى خلافات عقائدية وسياسية وساحة للمعارك بين السعودية وإيران، اليمن ستبقى كما بقيت حرب البسوس.

ـــ ما الوضع الآن فى ليبيا؟

انعكست عليه مشاكل الدول العربية، خاصة دول الجوار، لكن مصر تحاول التواصل مع كافة الأطراف في ليبيا، وهي (خبيرة) بما يجري في ليبيا، بينما تونس ﻻ ترغب في مساعدة ليبيا في التغلب على مشاكلها وهو وضع مريح سياسيا واقتصاديا لتونس، كما أن بعض الأطراف يهمها أن تكون ليبيا في حالة ضعف أفضل من أن تكون في حالة قوة.

ـــ ما الذي تستفيده تونس من فوضى ليبيا؟

اقتصاديا، تونس تستفيد بمليارات من تهريب الوقود المدعوم عبر الصحرا.، وبوقف الفوضى تفتقد موردا هاما.

ـــ كيف قرأت زيارة بوتين لمصر؟

روسيا تحاول أن تكون موجودة ولو من باب العلم بالشيء لأنها صاحبة فيتو في الأمم المتحدة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: دعم رغيف الخبز يتخطى الـ100 مليار جنيه سنويًا