حصاد الدم في 2017.. 400 شهيد و180 مصابًا فاتورة تضحية الجيش والشرطة فى العام الأسود

أيام تفصل المصريين، عن انتهاء عام 2017، للدخول في بوابة جديدة من الزمان، تزف الأفراح المتشابك في ذيلها الأحزان، لكن قبل انتهاء ذلك العام، الذي لم يمر مرور الكرام على أهالي الشهداء، الذين سقطوا دفاعًا عن وطنهم وشعبهم، مازالت الذاكرة تحمل مشاهد العمليات الإرهابية التي فقدوا فيها أحباءهم، كان أصعبهم، حادث مسجد الروضة، الذي استشهد على اثره أبرياء، كانوا يتضرعون إلى الله بالدعاء في يوم الجمعة، لكن اليوم الذي استشهد فيه الشهيد «أحمد منسي»، أحد أبطال القوات المسلحة، لم يتوارَ خلف الأفراح التي مرت على ذهن المصريين.

نحو 400 شهيد و180 مصابا هي حصيلة فاتورة الدم والفداء التي دفعها خيرة شباب مصر في سبيل حراستها من الأعداء، ونبرز في طي السطور التالية أبرز الحوادث الإرهابية التي تعرض لها أبطال الجيش والشرطة خلال عام 2017.

ــ شهداء عملية كمين غرب العريش

في صباح التاسع من يناير الماضي، احتضن مستشفى قوات الشرطة، 5 شهداء و7 مصابين من قوات الشرطة البواسل، أعقبهم 3 من المدنيين بينهم مسعف، وقعوا ضحايا تفجير إرهابي على أحد كمائن الشرطة بغرب العريش.

بدأ الهجوم، بإطلاق طلقات نارية على الكمين، ليرد المتواجدون بطلقات نارية أخرى، لكن اقتحام سيارة مفخخة موقع الكمين، قطع القتال، وسقط شهداء ومصابون من صفوف القوات وتضررت منازل مواطنين.

ــ استهداف القوات فى دير «سانت كاترين»

أعقبت عملية كمين غرب العريش، عملية إرهابية أخرى، استهدفت نقطة ارتكاز أمني بمحيط دير سانت كاترين بجنوب سيناء، عقارب الساعة تشير إلى الثامنة وعشرين دقيقة من مساء الثامن عشر من إبريل الماضي، 3 مسلحين استقروا بأسلحتهم على بعد 10 كم من دير سانت كاترين، ليصوبوا طلقات الرصاص نحو المتواجدين بالكمين.

استشهد أمين شرطة، وأصيب 3 آخرين، تزامنا مع عدة إصابات تلقاها الإرهابيون، دفعت أحدهم لترك سلاحه (بندقية آلية)، بعد مطاردتهم من قبل الأجهزة الأمنية.

ـــ استهداف أتوبيس بالطريق الصحراوى

توالت الأيام وقوات الشرطة والجيش تخطو نحو دحر الإرهابيين، وتطهير البلاد منهم، لكن التاسعة من صباح السادس والعشرين من مايو الماضي، في إحدى بقاع الطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة، كان أتوبيس يسير في هدى يقل عددا من المواطنين الأقباط، متوجهين إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، لكن ظهور 3 سيارات دفع رباعي، يستقلها مجهولون، أوقفت فرحة مستقلي الأتوبيس، بعد اقتحام الأتوبيس وإطلاق عدة أعيرة نارية كانت قادرة على اختراق أجساد المتواجدين بداخله بعد إجبارهم على نطق الشهادة، ليسقط 28 شهيدا، من بينهم أطفال، فيما أصيب آخرون.

ـــ «البرث» وسقوط «منسى»

عملية البرث كان الهدف منها التخلص من وحش الصاعقة «منسي» وليس الهجوم على الكمين - ذلك هو تعليق والد منار زوجة الشهيد العقيد أحمد منسي، الذي استهدفه الإرهابيون في صباح السابع من يوليو الماضي، باقتحام سيارة ملغومة كمين البرث في مدينة رفح بشمال سيناء، ليسقط 26 من أبطال القوات المسلحة ويستشهد منسي، بعد معركة دامت لساعات مع الإرهابيين، تزامنًا مع قتل القوات المسلحة 40 تكفيريا وتدمير 6 عربات.

ــ استهداف كمين البدرشين

مرت 7 أيام على الحادثة الأولى بشهر يوليو، لتأتي خلفها حادثة إرهابية أخرى في الرابع عشر من ذات الشهر، إنها الثامنة والنصف صباحًا، يتوارى شعاع الشمس في خجل خلف المباني التي تحتضنها الأراضي الزراعية، عدة رصاصات اخترقت جسد أمين شرطة وثلاثة مجندين أثناء خدمتهم بكمين البدرشين، في أبوصير بالجيزة، ونقلت جثامين الشهداء إلى المستشفى.

كان لشهود العيان المتواجدين بمحيط الحادث، رواية حول ما وقع، فقال أحدهم «الهجوم المسلح كان من خلال بنادق آلية اللي كانت بحوزة 6 من الإرهابيين، وبعد إطلاق النار فروا بدرجاتهم البخارية».

ــ شهداء من الشرطة بالعريش

في السابع عشر من ذات الشهر، سقط خمسة شهداء من رجال الشرطة، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين، تزامنًا مع تمركز القوات في أحد التمركزات الأمنية في مدينة العريش.

ــ قنابل يدوية واستشهاد 6 عساكر غدرًا

في الثالث من أكتوبر الماضي، استشهد 6 عساكر في هجوم إرهابي جديد استهدف كمينا أمنيا بشمال سيناء، وفي الوقت ذاته أكد شهود عيان أن عددًا من المسلحين والملثمين هاجموا كميناً أمنياً بالقنابل اليدوية والأسلحة النارية، وقتلوا 6 من قواته بعد الاشتباك معهم ومطاردتهم.

ــ شهداء الشيخ زويد

توالت الأيام بشهر أكتوبر الماضي، ليأتي الخامس عشر من ذات الشهر ويصطدم بهجوم إرهابي جديد على عدة أكمنة أمنية بمدينة الشيخ زويد، ليسقط 4 شهداء، ويصاب أكثر من 20 شخصا، بعد استهداف أكمنة منطقتي كرم القواديس والخروبة، على يد الإرهابيين الذين وصل عددهم إلى 150 إرهابيا، مستخدمين السيارات المفخخة، وقذائف «آر بي جي»، إلى جانب الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة، حسبما ذكرت مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء.

ـــ حادث الواحات

ما بين الحزن والفجعة، استقبل المصريون أنباء استشهاد 16 من قواتها «القوات المسلحة والشرطة»، وإصابة 13 آخرين، في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات، على يد عناصر إرهابية، باستخدام «متفجرات»، و«آر. بى. جى» و«مدافع رشاشة»، فيما قتل وأصيب 15 من العناصر الإرهابية، بطريق الواحات.

ـــ مجزرة قرية الروضة

في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي، وقعت مجزرة بقرية الروضة، بمدينة بئر العبد- شمال سيناء، بعد استهداف المسجد الذي يحمل نفس اسم القرية، على يد عدد من الإرهابيين، الذين أحاطوا بالمسجد بطلقات نارية، أعقبوها باقتحام المسجد، وفتح وابل عشوائي من الرصاص، على الشيوخ والشباب والأطفال، ليسفر الحادث عن 305 شهداء و109 مصابين- حسبما أكد بيان النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، بعد التحقيقات الموسعة في الحادث.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً