ads

حرب من نوع جديد .. خانوا الله ورسوله وأصبحوا مطية للنظام من أجل المصالح.. الجماعة الإسلامية تهاجم التيار السلفي

مؤسسي الجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد

في البدء اندلعت ثورة 25 يناير 2011 المنادية بالحرية من دون أن يكون لهم أو لمعظمهم يد في إشعال شرارتها، وإن سارعوا جلهم إلى محاولة اللحاق بها.

حدث إن إختلفوا وتفرقوا ثم اجتمعوا مرة أخرى أو كادوا، ثم إختلفوا من جديد، ومازالوا يختلفون حول اثبات الوجود على الأرض، والدعوة إلى الله، وفق تعبير تيارات منهم أو تحقيق مصالح عليا بحسب مفردة يفضلها تيار آخر.

الحديث هنا يدور عن التيار السلفي وجماعته الذي قد يصح وصف أتباعه بالتقليديين على إختلاف ألوانهم السياسية والأيديولوجية.

لقد تباينت مواقف هؤلاء وتشتت طويلاً قبل أن يتمكن فريق منهم من تشكيل حزب سياسي هو "النور" ورأس حربته نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي.

الجماعات التي تمثل تيار الإسلام السياسي، تسارعت فيما بينها مرة أخرى، تجلى هذا التناحر على لسان أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، عاصم عبد الماجد، الذي شن اليوم هجومًا شديدًا على الدعوة السلفية وبالتالي ذراعها السياسي حزب النور.

عبد الماجد اتهم الحزب بخيانة الله ورسوله، عادًا إياهم بأنهم مطية للأنظمة الحاكمة، حيث أكد أنه كلما حلت بالبلاد كارثة أو نفذ مخطط يتبارى ما وصفه بـ "زاعق حزب النور" قائلًا بأن ذلك لا يجوز، بينما يقول هذا الزاعق دوما للناس لا تفكروا في الخروج على الحاكم، وهذا ما يؤذونه على الوجه المطلوب منهم، وهذه هى خيانة الله ورسوله والمؤمنين.

عاصم عبد الماجد أشار إلى أن وظيفة حزب النور هي الخيانة التي من أجلها يسمحون له بالدعوة، مبينًا أن ما وصفه بهذه الخيانة يسميها الحزب مصالح عظيمة، ويصفق بعض الأتباع، فرحا بشيوخ الدعوة وفطنتهم ويحمدون الله أن شيوخهم أخذوا الطريق السليم ويهتفون دعوة وربي يبارك فيها!!"

اتهامات عبد الماجد اليوم لحزب النور لم تكن الأولى من نوعها بل سبقها هجوم آخر يوم الأربعاء الماضي حينما اتهم يضاً ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالنفاق، أنه يرتكب كبائر، واصفا آراءه بالزبالة. كما شن هجومًا حادًا على الدعوة السلفية وحزب النور، واصفًا إياهم بـ "الفساق الملاعين".

عبد الماجد وصف ما يفعله برهامي وأتباعه بأنها أكبر الكبائر حيث يقوم بتعليمهم ترك الأحكام الشرعية التي دلت عليها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية واستبدالها بالأهواء وزبالة الآراء حسب تعبيره، تحت زعم العمل بالمصلحة.

وتساءل عبد الماجد قائلً هل أتباع برهامي سذج ؟ حيث يستدلون بانسحاب الصحابة من بعض المعارك على مافعله برهامي، مستشهدًا بمواقفهم السابقة من حرمة المشاركة في البرلمانات خلال عهد مبارك وتعنفيهم الإخوان لفعلهم ذلك، والآن يفعلون ما قام به الإخوان، بل يفعلون أشد قبحًا منه اليوم بحسب تعبيرات الرجل.

أما على الجانب الآخر شن الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي، هجومًا حادًا على عاصم عبد الماجد، حيث تساءل عن الجهات التي تنفق عليهم داخل البلاد التي تؤويهم. قائلًا: "لا زلنا لا نعرف الجهات التي ساعدت عاصم عبد الماجد ومئات غيره في الهروب الآمن من مصر. وهل نجد الشجاعة عند عاصم عبد الماجد للإفصاح عن الجهات التى تُنفق عليه ومن معه في معيشتهم وإقامتهم، ومن يُنفق على أولادهم في مصر، ومن يدفع مصاريف مدرسة عبد الرحيم محمد الصغير في تركيا وأولاد باقي المقيمين معه؟" واختتم عبد الحميد تساؤلاته بالقول: "السؤال المهم لماذا يدفعون لكم؟ وما هي الخدمات التي تُقدمونها لهذه الجهات مقابل تلك الأموال؟

سجال وشد وجذب بين رجال خرجوا من عباءة واحدة، ليثبتون يومًا بعد يوم أن جماهير الشعب لا نخبه المثقفة أو الدينية هي من ستقرر بإرادتها الحرة مرجعيتها الدستورية والقانونية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً