على سلالم محكمة الأسرة بالزنانيري تجلس شابة علي وجهها الجميل دموع متحجرة، ويمتلكها حزن شديد لزواجها بشخص مثل زوجها، وينتابها القلق، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل دعوتها.
"هناء" الشابة ذات الـ27 عامًا، حاصلة علي شهادتها من معهد الخدمة الإجتماعية بمدينة نصر، وتعمل مدرسة في أحد مدارس الأطفال، قالت أنها متزوجة منذ سنتين ونصف السنة، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة بعام واحد، تزوجت عن طريق زواج "الصالونات"، وخطوبة امتدت لـ11 شهر، مضيفة: "تجمعنا أنا وزوجي تحت سقف بيت، وكنت أحلم بمملكتي الخاصة، وزوج يقدر مشاعري، وأن أعطي له كل حياتي".
وتابعت: "تبدلت الأحوال سريعًا مع الوقت خاصًة بعد ما أصبحت في شهري الـ7 من الحمل، وأصبحت المشاكل كثيرة، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، وكان دائمًا يصفني بعديمة الإحساس، ودائمًا لا يبقي بجانبي في فترة حملي".
وأردفت "هناء": "بمجرد حدوث مشكلة بيننا كان يترك البيت ولا أراه إلا بعد أسبوع، ولا يجيب عن هاتفه، وكنت أظن أني الأكبر في التفكير وأن هذا زوجي إبراهيم طفلي البكر، ويجب علي أن أصالحه دائمًا، رغم تصرفاته الصبيانية، واجهته بهذا فأصبح يعاقبني دائمًا بمنعي من المصروف، ويترك بعض الشئ من أجل الفواتير، وأنا أكمل باقي المصاريف.
واستطردت: اعتاد على عقابي وإهانتي، وسب الدين، كل ذلك بسبب تفاهات، وعندما أحاول النقاش معه يترك البيت، ولم أستحمل هذه الحياة، خاصة مع زوج يفتعل مشاكل من "الهوا".
تكمل "هناء": "واجهته بأنه يتصرف كالأطفال، فضربني، وعلمت بعدها بأني لن أقدر علي تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت أبنتي وتركت البيت، وذهبت إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به ورفعت دعوى خلع تحمل رقم 1253 أحوال شخصية لعام 2017".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
