شهد مدينة طور سيناء، مأساة حقيقية بطلتها فتاة لم تبلغ من العمر 13 عامًا، طفلة دفعت ثمنا كبيرا، بعد رحيل والدتها، تحديدا بعدما تزوج الأب بسيدة أخرى وأنجب منها 7 من الأبناء، بالإضافة إلى طفلين من الزوجة الأولى لتصل عائلته إلى 11 فردا.
شيرين صلاح طفلة ذهبت إلى قسم الشرطة لتحرير محضرا، وفقا لما قاله مصدر أمنى ضد زوجة أبيها، وتم إحالتها إلى النيابة، للاستماع إلى أقوالها، وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن الفتاة أكدت في أقوالها أمام النيابة العامة في المحضر رقم 1347 لسنة 2017 إداري الطور، أنها تتعرض باستمرار للضرب والتعذيب والاعتداء عليها جسديا وأن أسرتها غير أمينة عليها.
وأصدرت النيابة العامة قرار بتاريخ 19\12\2017 بإيداع الطفلة (شيرين صلاح) بإحدى دور الرعاية الحكومية مع توفير الرعاية اللازمة لها مؤقتا لحين إيداعها بدار للبنات.
ويعمل الأب موظفا بمحافظة جنوب سيناء ولكثرة الأعباء عليه يقوم بجمع الزجاجات البلاستيك من صناديق القمامة ويعاونه الابن الأكبر شقيق الفتاة شرين وتعيش الأسرة داخل مسكن بسيط مكون من غرفة واحدة وصالة وحمام ومطبخ صغير بمساكن الأولى بالرعاية في مدينة الطور.
وتعاني الأسرة من التفكك وفقا لأقوال الجيران وتقوم الزوجة الثانية بإجبار الفتاة وشقيقها على جمع الزجاجات البلاستيك، حياة بائسة يعيشها طفلان في مقتل عمرهما دون تعليم أور رعاية مثل أقرانهم.
وعندما ذهبت الطفلة بقرار من النيابة إلى دار الرعاية بطور سيناء قام المسولون باستدعاء الأب ليتسلم ابنته لكنه رفض قائلا "استودعتها عند الله ومش عايزها بتعمل مشاكل".
وقال فؤاد عبد العظيم مدير التضامن الاجتماعي بجنوب سيناء، إن دار رعاية الأحداث تسلمت الفتاة بقرار رسمي صادر من النيابة العامة لأن الأسرة غير أمينة عليها وفور وصولها تم تنظيفها وإعطائها ملابس جديدة وتوقيع الكشف الطبي عليها إلى جانب توفير وجبات لها يوميا وفقا للجدول المحدد للتغذية.
وأضاف "فؤاد" أن مسئولي الدار قاموا بالجلوس مع الفتاة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ما فعله الأب، وقالت طفلة إنها تتعرض للضرب والتعذيب والقسوة من زوجة أبيها وأنها اضطرت للهرب أكثر من مره جراء هذا التعذيب كما أكدت أن زوجة الأب تجبرها على التسول مثل أخيها وأنها لا تتحمل أن تفعل ذلك.