على سلالم محكمة الأسرة بشبرا تجلس شابة يمتلكها حزن شديد، ودموع متحجرة بعينيها، وتلوم نفسها علي حظها في الحياة بزواجها برجل مثل زوجها محمود، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"هيام" الشابة ذات الـ28 عامًا، حاصلة علي شهادتها من كلية الآداب، قالت أنها متزوجة منذ 4 سنوات، تزوجت عن طريق الأقارب "الصالونات"، وخطوبة امتدت لـ7 أشهر، مضيفة: "تجمعنا أنا ومحمود زوجي في بيت واحد، وكنت أحلم بالاستقرار، وزوج يقدرني، وحلمت بحياة مثالية، وأن أعطي له كل حياتي".
وتابعت: "سرعان ما تبدل الحال مع الوقت، وبالأخص والدته كبيرة في السن وأخته المقيمة مع زوجها في مكان بعيد، فأصبحت أقيم عند والدته، أنا وطفلي عمر أبن العامان، وزادت المشاكل بسبب إقامتي الدائمة عند والدته، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، كنت أخدم والدته، وكانت تزيد علي عاتقي كل مهام البيت، ولا تشكرني أبدًا علي أي شئ ناكرة دوري، وكنت أشتكي لمحمود جوزي بإستمرار، وكان زوجي يتفنن في ظلمي".
وأردفت "هيام": "كان يظلمني بإستمرار، ولا يشكرني علي أي شئ، وكنت أعمل ليلًا ونهارًا كالخادمة، وكنت أعامل معاملة الخادمة.
واستطردت "الزوجة": اعتاد علي سب الدين، وعندما أبكي يشبه دموعي بـ"دموع التماسيح"، ويتركني في حالة إرثى لها، لم أستحمل هذه الحياة، خاصة مع زوج يفتعل مشاكل من لا شئ، وجعل حياتي كالجحيم.
تكمل "هيام": "واجهته بالحقيقة بأني لا أقدر علي هذه الحياة، وأني أريد العودة إلي بيتي، ضربني "علقة موت وقالي مكان ما هكون هتكوني" وجعلني كالجثة الهامدة، وبعدها علمت بأني لن أقدر علي تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت طفلي وتركت البيت، وذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية".