استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار عام 2017، أن يحاوط الشباب المصري، برعاتيه وصدره الرحب، من خلال المؤتمرات والمنتديات الشبابية التي عقدها للتواصل المباشر مع قطاع ضخم من الشباب والاطلاع على مشاكلهم، ومعرفة وجهات نظرهم حول الحياة السياسية، فكانت تلك المؤتمرات نقطة انطلاق سهم العديد من الشباب الحاضرين نحو الشهرة، بعد أن جمعتهم مواقف مع الرئيس.
وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير، قصص 8 من مشاهير مؤتمرات الشباب الذين التقي بهم الرئيس السيسي بالشباب على مدار 2017..
- الدكتور مصباح:
استطاع الشاب العشريني، الدكتور فخرى مصباح، أن يتحول من مجرد شاب يشارك في منتدى شباب العالم، في نوفمبر الماضي، إلى شخصية مشهورة، سعت العديد من وسائل الإعلام لعقد لقاءات معه، بعد مقاطعته للرئيس، مدعيًا إنه "زويل الثاني"، طالبًا السماح له بعرض تفاصيل اختراع علاج للفشل الكلوي، ليسمح له الرئيس بالحديث المختصر عن احتراعه، وفي الختام تناول الأسطوانه التي تحتوى على شرح وافي للعلاج، واعدًا بالإطلاع عليها.بعد هتاف مصباح بقاعة المنتدى، أكد أنه كان على ثقة بأن الرئيس السيسي سيسمح له بالتحدث، مضيفًا: "نحن نسير في تقدم، وكنت أرغب في تقديم اختراعي".وتابع: "طريقتي لم تقلل من المؤتمر ولم تسيء له، وهدفي في تقديم اختراعي يقلل من حدة الوسيلة التي استخدمتها للحديث".وتابع خلال إحدى حواراته التليفزيونية: "هدفي نبيل في تقديم اختراع لعلاج الفشل الكلوي، وسأقدمه للعالم كله، ووكيلة كلية صيدلة رحبت بالاختراع وطالبت بدعمه، ونحن نحتاج دعم الدولة، ونحن وفريقي وصلنا لشيء شبه كامل"، مؤكدًا أن "اختراعي انتهى بنسبة 70%".
- أحمد شحاتة:
لم يكن الدكتور مصباح وحده الذي نال قدرًا من الشهرة خلال منتدى شباب العالم، فـ"أحمد شحاته" الطالب بالأكاديمة البحرية لعلوم النقل، أحد متحدي الإعاقة "كفيف"، نال استحسان وتشجيع الجميع من حضور المؤتمر، في مطلع قصيدته: "لو عيني مش شغالة فإيدي مش بطالة".وعبر "شحاتة" خلال المنتدى عن شكره للرئيس السيسي، معلنًا عن تنمناياته بتحقيق أحلام وآمال متحدي الإعاقة في مصر، والذين يصل عددهم إلى 15 مليون شخص، بينهم 5 مليون كفيف.وقال الطالب الكفيف فى تصريحات لـ"أهل مصر" في نوفمبر الماضي، إن مطالبهم تتلخص في تفعيل 5٪ لمتحدى الإعاقة، وأن يتم الاستعانة بهم في الأعمال والوزرات، ولا يتم اقتصارهم في المؤسسات على قبض الراتب والمغادرة، مؤكدا أن المكفوفين فقدوا البصر، ولكن لديهم البصيرة، ومنهم المهندسون والأطباء.
- أحمد مطر:
في الوقت ذاته، تحول الشاب "أحمد جمال مطر" إلى حديث شوراع الغربية ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة في مسقط رأسه بمدينة زفتى بالغربية، بعد أن كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم.وولد مطر بقرية سندبسط بمركز زفتى التابعة لمحافظة الغربية، في 20 إبريل 2004، وهو طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "S.T.E.M" بكفر الشيخ بعد إجتيازه اختبارات الذكاء العالمي.خلال فترة ماقبل الثانوية العامة حقق العديد من الإنجازات منها الحصول على الميدالية الذهبية والدرع الذهبي وحصل على دبلومة عالمية في مجال الطب بمؤتمر جنيف الدولي للابتكارات بسويسرا فى إبريل 2017، بعدها حصل على المركز اﻷول عن اختراعه ومشروعه في علاج سرطان الجلد.كما انضم بعدها لنقابة المخترعين والجمعية المصرية لشباب المخترعين ليحصل على المركز اﻷول في مسابقة المراكز اﻷستكشافية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
- محمد الحسيني:
أما عن الشاب محمد حسني، صاحب محاولة عبور المانش بين إنجلترا وفرنسا؛ فقد حصل على الشهرة من خلال منحه جائزة التميز التي قدمها الرئيس خلال فعاليات منتدى شباب العالم، وذلك بعد مدة قليلة من حصوله على لقب أول سباح من ذوى القدرات الخاصة في العالم.وخلال تكريم السيسي له، قام الرئيس فى لفتة إنسانية باحتضانه، للتعبير عن سعادته بهذا النموذج الرائع من الشباب الذي يتحدى الصعوبات ولا يستسلم لليأس.
- لمياء حجي:
وبذات المنتدى، استطاعت الأيزيدية لمياء حجي، من عناصر تنظيم داعش الإرهابى، أن تلتقط أضواء وسائل الإعلامي، والعربي العربي والغربي أجمع، بعد أن روت قصتها مع "داعش"، قائلة: "أن داعش عندما دخلت مدينتنا أخذت نصف النساء والباقى قتلوهم، وقاموا بقتل نحو 80 فتاة من بلدة مدينتنا، وأنا تم أخذي خمس مرات من قبل العناصر الإرهابية.وأضافت، كانوا يأخذوا الفتيات بدون أن يحددوا أعمارهم، وكانو يأخذوا الفتيات التى لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات، وبعد أن حررت من داعش قررت عدم السكوت عما يحدث على يد التنظيم، قررت على البوح بكل ما رأته داخل التنظيم الإرهابي "داعش".
- ياسين:
أما عن الشاب "ياسين"، فمصافحته للرئيس خلال فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للشباب بمكتبة الإسكندرية، قادته نحو الشهرة، بعد قام باحتضان الرئيس ومصافحته، قائلًا: "أنا قررت أستغل حياتي وأعمل حاجة مفيدة، وهلف على الناس في المحافظات وأشوفهم عايزين إيه".وشهد المؤتمر على عرض فيديو عن رحلة "ياسين"، قائلًا: "أنا عايز أقول اللي عملته ده عشان إحنا شباب والشباب لازم يتسمع ومفيش مستحيل قدامنا"، وذلك على الرغم من فقدان لساقه عندما كان في المرحلة الإبتدائية بعد تعرضه لحادث.
- أحمد رأفت:
وفي إبريل من العام الجاري، جذب الشاب "أحمد رأفت"، الذي لا يبرح كرسيه المتحرك، الأنظار إليه في فعاليات مؤتمر الشباب بمدينة الإسماعيلية، بحديثه لحظة خروج الرئيس من القاعة عقب انتهاء جلسة "آفاق التنمية المستدامة فى قطاعى النقل والإسكان وآفاق التنمية بمحور قناة السويس"، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، فانتبه الرئيس للشاب ومنحه مكبر الصوت، ليعلو صوته ويسمعه كل من بالقاعة.فور وصول مكبر الصوت بيده، نظر رأفت للرئيس، وأخذ يعرض كل ما تمناه خلال حياته الماضية، فقال:"أنا نفسى أدخل الجيش وأساعد الجنود، لأنى كل يوم بشوف جندى بيموت، ونفسى تقبلوا مساعدتى من غير مجهود بدنى، عايز أحس بالانتماء لوطنى"، مطالبا بتعيين مستشارا لرئيس الجمهورية لذوى الاحتياجات الخاصة.
- شاب يحرج محافظ أسوان:
وفي نهاية يناير من العام الذي شارف على الانتهاء، فاجأ شاب من المشاركين بالمؤتمر الوطني للشباب، محافظ أسوان، اللواء مجدي حجازي، بسؤاله عن نظافة وتجميل المحافظة الذي سبق حضور الرئيس مباشرةً، لحضور المؤتمر.ووسط ذهول الحاضرين من شجاعة الشاب الذي تحول إلى نقطة حديث البعض ممن حضروا المؤتمر، توجه الشاب بسؤال ثاني للمحافظ، قائلًا: "حتى لو هتفصل من شغلى، مياه الصرف الصحى تم صرفها، حتى لا يشم الرئيس الريحة".