واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، لفض الأحراز في إعادة محاكمة محمد مرسى و23 متهما آخرين بقضية "التخابر مع حماس"، واستعرضت المحكمة محتوى مظروف بني خاص بالمتهم في القضية "فريد إسماعيل"، وتبين بأن بداخله هاتف محمول صغير الحكم، ذا لون أسود في رمادي.
واستعرضت المحكمة محتوى مظروف بيج اللون، بداخله حافظة مستندات بلاستيكية مكونة من 66 صفحة، وكذا إسطوانة دي في دي داخل جراب بلاستيك شفاف، وكذا 12 صورة فوتوغرافية.
وبرز بالعرض، إثبات المحكمة وجود صور بالأحراز لشاب مُلثم يحمل سلاح آلي ومسدس، في عدة أوضاع، وثلاث صور يظهر فيهم شخص تبين للمحكمة أنه المتهم خليل أسامة محمد العقيد، ويبدو أنه داخل أحد الأنفاق ومعه عدة حقائب، ويصطحب سيدتين، وصورة له بمفرده داخل أحد الأنفاق، ويقوم بسحب حقيبة بجواره، ويقف شخص غير واضح الملامح عند باب النفق، وقد سبق للمحكمة مُشاهدة هذه الصور بجلسة الأمس.
كما عثرت المحكمة بداخل الحرز على عدد من الأوراق، تبين للمحكمة أنها تفريغ للرسائل على هاتف محمول مُحرز بالقضية، الرسالة الأولى بتاريخ 15 أغسطس 2012، الساعة السادسة مساءً، والرسالة الأخيرة استقبال بتاريخ 16 ديسمبر 2012، الساعة الواحدة مساءً.
وشملت الرسائل صورة لجثمان مسجى ويحيط به عدد من الأشخاص، ويعلو الجثمان، سلاح آلي حديث، أرسلها في 17 نوفمبر 2012، لشخص أسماه مرج الزهور، كما برز من بين الرسائل رسالة من شخص غير مُسجل إسمه بالهاتف كان نصها:" فلنرفع أكف الدعاء الى الله، لويفق اخواننا وقائدنا الدكتور محمد مرسي إن شاء الله يكون التجمع غدا في التحرير هو الفارق بين الحق والباطل، ويكون تجمع الفرقان، أخوكم المحب لكم محمد البنا أبو حذيفة".
كما تضمنت الرسائل رسالة كان نصها:"لا تقل أي شئ حتى يأتي لك المحامي"، ورسالة تقول:"لا تذكر في النيابة الإخوان أو السلاح أو الشاطر".
وبرز من بين الرسائل، رسالة لشخصي يدعى "حُذيفة"، تم إرسالها بتاريخ 25 أكتوبر 2012، تقول:"كل عام وأنت بخير أسأل الله أن يجمعنا وإياك في الجنة"، وتكررت هذه العبارة، برسائل مع أشخاص يًدعون أبو صهيب، أحمد مخابرات، يحيى العقيد.
وأثبتت المحكمة بأنه بدءًا من الرسالة رقم 657، الصحيفة 59، تاريخ 28 أكتوبر 2012، الساعة 12 و40 دقيقة، تغيرت الخدمة للهاتف المحمول ويُستفاد من الرسائل التالية وصوله غزة، وتابع ذكر محتوى الرسائل برسالة مع شخص يُدعى "مجد"، ورد له رسالة مفادها:"كلمت ابو القسام ولا شو صار معاك ؟..متى هتروح عنده؟"، وتوجد رسالة استقبال تستخلص من المحكمة منها عودته الى مصر.
وتواصل العرض برسالة لشخص يسمى ابو صهيب، تضمنت العبارة التالية:"انا في رفح وما عارف ادخل، ولازم أدخل"، مافي مجال ارجع لا تخذلني وساعدني"، ورسالة أخرى لشخص اسمه أبو حذيفة طويت على عبارة:"رحم الله شهيدنا وشهيدك وأسكنه فسيح جناته وسدد رمي رجالكم، وحمى نساءكم"
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت في 16 يونيو 2015 حكمًا بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي، بينما عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسي، ومحمد بديع، و16 قياديًا، والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة. تدور وقائع القضية وفقًا للتحقيقات بين أعوام 2005 حتى 2013، متمثلة في تورط أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب السابقين التابعين للجماعة، بارتكاب جرائم التخابر مع التنظيم الدولي، وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والتحالف مع جماعات تكفيرية في سيناء، لتنفيذ مخطط إسقاط النظام المصري آنذاك – نظام مبارك – والاستيلاء على السلطة بالقوة.