كشفت صحيفة الحياة السعودية عن وقائع أتصالات دارت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس محمود عباس أبو مازن بشأن قرار إغلاق مكتب بعثة بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت المصادر إن ترامب هاتف عباس قبل الخطاب، وقال له: سأعلن نقل السفارة إلى القدس، لكني سأقدم لك شيئًا تاريخيًا غير مسبوق، فسأله الأخير عن ماهية هذا الشيء، إلا أنه أغلق الهاتف، ثم أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها".
وارجع حاتم الجمسي المحلل السياسي للشئون الأمريكية والشرق قرار الإعلان الأمريكي، وقرار إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير، وتوصية الكونجرس للجنة العلاقات الخارجية الأمريكية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، والتصويت على ذلك بغالبية كبيرة جداً، إلى أن الإدارة وصلت إلى نتيجة أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بصفقة القرن والحل الذي يسعى ترامب إلى فرضه عليها.
وكشف أن ترامب نقض اتفاقاً مع عباس يقضي بعدم إغلاق مكتب منظمة التحرير لدى واشنطن،وإن الرئيس الفلسطيني اتفق في وقت سابق مع الإدارة الأمريكية على عدم انضمام فلسطين إلى نحو 22 منظمة تابعة للأمم المتحدة في مقابل استمرار عمل مكتب المنظمة بحرية، وتدفق الدعم المالي الأمريكي إلى خزينة السلطة، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية.