احتفل وزير الصحة الدكتور أحمد عماد راضي، بخروج مشروع قانون التأمين الصحي إلى النور والبدء في المشروع في أول يوليو 2018 وواجه القانون منذ صدوره العديد من التحديات التي كشفها وكيفية تغلبه على نواقص الأدوية في مصر والمشروعات الجديدة التي في طريقها إلي الصدور.
جاء ذلك في حوار شامل أدلى به الوزير إلي "أهل مصر".. إلى نص الحوار
في البداية.. منذ متى والوزارة تعمل على مشروع قانون التأمين الصحي؟
منذ التسعينات وهو حلم وتحقق الآن، حيث كان مطلوب تحسين الخدمة الصحية والتي كان المواطن المصري يعاني منها فكانت المستشفيات في أسوء حال والجميع يعلم ذلك فلم يكن المريض يجد أي نوع من الرعاية الصحية الجيدة بالإضافة إلى عدم وجود المستلزمات الطبية وعدم تغطية جميع الأمراض فكان التأمين الصحي يغطي بعض الأمراض ولا يغطي الأمراض الأخرى
ولقد عكفت من تسلمت الوزارة على تحقيق هذا الحلم.
- هل صحيح ما تردد من أن طبيب الأسرة سيحصل على 30 ألف جنيه؟
أنا قلت قد يصل إلى هذا المبلغ لأن التعاقد بين هيئة التأمين الصحي والطبيب ستكون بالتعاقد وسيكون الاختيار دقيق وأفضل الشهادات وذلك حتى يظل الطبيب في مصر ولا يسافر إلى الخارج ضف إلى ذلك بأن الطبيب المتعاقد لن يكون له عيادة خاصة ومن يخالف سيتم إلغاء تعاقده.
- في المشروع الجديد هل ستتعاقد كل محافظة مع الأطباء المتواجدين بها؟
هذا لم يذكر في القانون وهناك أشياء عدة لم تذكر لو توضح في القانون وسيكون التعاقد عبارة عن عرض وطلب.
- ما بعد مشروع التأمين الصحي أمام البرلمان؟
هناك 3 مشروعات أمام البرلمان أولهما مشروع التجارب السريرية ثم قانون الدواء وهو عرض والذي أخذ جزء من طريقه وسيعود للجنة الصحة في البرلمان لمناقشته ثم تعديل قانون الصيدلة سيكون الأسبوع القادم أمام البرلمان.
- ماذا عن قانون الطفل؟
هناك بعض القوانين التي ما زلنا نعمل عليها منها منها تغليظ العقوبة على زراعة الأعضاء وختان الإناث. قانون الطفل هناك تعديلات حاليا بالقانون لكن تعديلاته كان بطلب من وزارة العدل ونحن وضعنا رأينا.
- هل لك أن تحدثنا أكثر عن المشاريع القادمة سيادة الوزير؟
سيتم إنشاء مصنع مشتقات الدم وتفاصيله، حيث تم تشكيل لجنة من رئيس الوزراء وتم وضع كراسة الشروط وطرحها على شركات عالمية وتم تقدم إليها 7شركات وسيتم فتح المظاريف 20يناير 2018 لفض المظاريف وسيتم الانتهاء منه خلال 18شهر
وهناك مصنع الأورام وهو متوقف حتي يتم معرفة سعرها وتم توثيق الأرض بالاتفاق مع وزارة الاستثمار والمفاوضات مع شركة باكسيرا الآن للوصول إلى حصول مصر على نسبة جيدة والأرض متكاملة المرافق.
- سيادة الوزير تعرضت لحرب شرسة بسبب قانون التأمين الصحي كيف تغلبت على ذلك؟
أنا عملت بالقنوات الشرعية، ففي البداية قدمت المشروع للبرلمان وتمت مناقشته بكل جوانبه وتم الموافقة عليه فقط بطرق شرعية.
- هناك تخوف من بعض الصيادلة بأن هذا المشروع في غير مصلحتهم؟
سيتم إنشاء صيدليات داخل المستشفيات وتم إضافة مادة تنص على التعاقد مع الصيدليات كما طالبوا بذلك.
- زراعة الأعضاء من المتوفين حديثا.. ما الذي تم في هذا الشأن؟
كان هناك بعض التخوفات من القانون حيث لم يكن معروف معنى موت جزع المخ والاشكالية كانت في تعريفه وبالنسبة للحوادث كيف التأكد من وفاة الشخص جتي يتم نقل الأعضاء له ولكن إلى الآن لم يتم تفعيل القانون لأسباب لا أعلمها ولقد طلبت تحديد ما هي تفاصيل وفاة جزع المخ لنبدأ تفعيل بالتبرع ونقل الأعضاء وسيتم تفعيلها بعد الانتهاء مما هو مطلوب ووضع قوائم بالمتبرعين ومواصفات المتوفى.
ماذا عن نواقص الألبان؟
قمت بعمل اجتماع دوري لمعرفة مخزون الألبان ومخزون نواقص الأدوية وكلفت الشركة المصرية لتجارة الأدوية ولدينا مخزون يكفي ل 7شهور وسنعد مناقصة لشركات أخرى جديدة، في حين قمنا بعمل دراسة على ألبان المصنع الجديد الألبان القائم عليه القوات المسلحة لعمل التجارب ومعرفة هل اللبن مناسب المقاييس الدولية وأن كان كذلك سيتم الاتفاق معه ولقد شكلت لجنه لمتابعة ذلك لتكتب ملاحظلتها على المصنع، والسبت القادم سيتم عقد اجتماع مع كل المسؤولين عن صناعة الدواء لتحديد النواقص.
الشركات تضغط لتحريك سعر الدواء فما ردك؟
لن يتم تحريك سعر الدواء ولن يرتفع سعره لقد قاومت شركات معينه الدولة معتمدة عليها، حتى لا يتم رفع سعر الدواء طريقنا الآن للحصول على 260مليون جنيه للتحكم الدولة في آليات الدواء وسيكون التحكم الكامل من الدولة، والسبب الأساسي في أزمات الدواء أن المعلومات تأتي مبتورة أي أن ما كان يأتيني من النواقص كان على ما هو في مراكز التوزيع ولا تصلني نتائج ما هو متواجد في شركات الانتاج.
ولقد قمت بعمل استراتيجية جديدة بحيث تصلني كل النواقص وكل ما هو موجود على أرض مصر من الأدوية ما هو في التوزيع وفي الإنتاج وفي الصيدليات لتكون الصورة كاملة أمامي وستكون لجنة النواقص متواجدة في مكتبي يوما بعد يوم ويكون أول شخص يدخل إلى مكتبي مسؤولو النواقص كل 48ساعة ساطلع على النواقص.
معنى هذا أن مصر ستكون بلا نواقص في الأدوية خلال عام 2018؟
لا يوجد دولة بلا نواقص جميع بلاد العالم بها نواقص ولكن ما أثير من أزمات كان الهدف منه النيل مني لأن مصر بها نواقص ومرت بتجارب لكن الشركات كانت تعرف السيطرة على الوضع ومظبطة وراضية.
ماذا ستسمي عام 2018 ؟
عام التطبيق الفعلي لقانون التأمين الصحي في 172018.