كاتب أمريكي لترامب: "عليك دعم التظاهرات في إيران"

خاطب الكاتب كريستيان ويتون، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن التظاهرات المناوئة للحكومة الإيرانية التي اندلعت بعدة مدن داخل إيران، دعم المتظاهرين هناك، وذلك في مقال له نشر على موقع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وأضاف الكاتب، أن "التظاهرات التي امتدّت ليومين في عدة مدن إيرانية لا يُعرف إن كانت سوف تستمرّ أم ستتوفف، إلا أنها تعتبر من المرّات النادرة التي يخرج فيها الشعب الإيراني متحدّياً السلطات، منذ استيلائهم على الحكم عام 1979، وعليه فإن ترامب ينبغي أن يقدّم للمتظاهرين دعماً معنوياً"، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات بدأت بمظاهرات صغيرة ضد الظروف الاقتصادية التقشّفية، إلا أنها تصاعدت للتعبير عن المعارضة للسياسات العامة للحكومة الإيرانية.

وأوضح  الكاتب، "بدلاً من هتافات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل التي كان يتردّد صداها في مدن إيران عبر مظاهرات تدفعها الحكومة، باتت المدن الإيرانية وبعفوية تهتف الموت للديكتاتور والموت لروحاني، في إشارة إلى الرئيس حسن روحاني".

وقال إن التظاهرات بدأت في قم، معقل الحركة الفكرية للثورة الإيرانية، التي تعتبر قاعدة الخميني التي عمل من خلالها على إنجاح الثورة ضد شاه إيران السابق عام 1979.

وتابع: "في العام 2009 اندلعت مواجهات مستمرّة وواسعة في عدة مدن إيرانية عقب الانتخابات الرئاسية التي وُصفت بأنها مزوّرة. كان ذلك في عهد إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته السيدة هيلاري كلينتون، إلا أنهم وبشكل مخجل جلسوا دون فعل شيء لدعم المتظاهرين، ولاحقاً برّروا صمتهم بأن المتظاهرين لم يكونوا يريدون دعم الولايات المتحدة؛ لأن ذلك سيعني إضفاء صبغة المؤامرة الأجنبية على التظاهرات".

ويقول الكاتب: إن "كل الأنظمة الاستبدادية عندما تخرج الجماهير ضدها تقول إن هذه التظاهرات مؤامرة أمريكية، إلا أن الأمر يتطلب أن تسهم أمريكا في دعم المتظاهرين ورفع الدعم عن أي نظام ديكتاتوري؛ فالمؤكد أن الدعم المعنوي للرئيس الأمريكي يمكن أن يحدث فرقاً ويؤثر في النتائج السياسية لتلك التظاهرات".

وبغضّ النظر عمّا إذا كانت هذه التظاهرات التي اندلعت في عدة مدن إيرانية ستكون قادرة على تغيير نظام الحكم أم لا، إلا أنها سترسل رسالة واضحة للنظام عن تذمّر الشعب من جراء سياسات إيران، ودعمها وتصديرها للإرهاب إلى الشرق الأوسط، الأمر الذي يجعل من تلك التظاهرات مهمة؛ فهي قد تنجح في إجبار النظام على تغيير سياساته في المنطقة، وحتى برامجه النووية، بحسب الكاتب.

وأشار ويتون إلى أن "على الرئيس ترامب ألا يرتكب خطأ أوباما في تجاهل المتظاهرين الإيرانيين؛ فالكل يعرف أن الشعب الإيراني يمكن أن يكون أكثر تحرراً، ويستحق حكومة أقل خطورة من هذه التي تحكمه، وكان ذلك واضحاً في احتجاجات 2009، ومن ثم فإن على ترامب أن يقف مع أولئك المتظاهرين، خاصة أنهم يخرجون ضد نظام ما زال يعتبر نفسه في حرب مع أمريكا، منذ أن جاء إلى السلطة عام 1979".

وخلص إلى القول: إن "على ترامب أن يترجم تصريحاته المعادية لإيران إلى أفعال، وأن يتصرف بطريقة براغماتية، ويقف إلى جانب المتظاهرين الإيرانيين ضد النظام".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً