لم تجد التنظيمات الإرهابية، وسيلة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، في ظل اليقظة الأمنية، والتشديدات الاحترازية التى أعدت لتأمين الكنائس المركزية في أعياد الميلاد المقدس، لذلك هرعوا إلى الكنائس الفرعية؛ لتنفيذ مخططاتهم، باعتبارها أماكن أقل تأمينًا.
وبحسب خبراء، يعتبر ذلك توجه للجماعات الإرهابية أكبر دليل على فشل التنظيمات الإرهابية، بعد إحباط العديد من مخططاتهم أخيرًا، بفضل الخطط والتمركزات الأمنية التى تعمل على قدم وساق، لتأمين المواطنين سواء في المسجد أو الكنيسة.
ويقول اللواء "رضا يعقوب"، الخبير الأمني في مكافحة الإرهاب الدولي، إن العناصر الإرهابية تسعى دائمًا لضرب الكنائس بقصد الفتنة الطائفية، وتأجيج المشاعر بين الأقباط والمسلمين، بهدف التفريق بينهم، والقضاء على الوحدة الوطنية، مؤكدا أنهم إذا فعلوا أكثر مما يفعلون أضعاف المرات ستظل الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.
وأضاف، "يعقوب"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن توجه الإرهابيين في هذا التوقيت واستهدافهم الكنائس الفرعية، هو أكبر دليل على درجة اليأس التى وصولوا إليها، بعد التشديدات الأمنية التى تقوم بها الأجهزة الأمنية في تأمين الكنائس المركزية بالمناطق الحيوية، مما اضطرهم للجوء إلى الكنائس الفرعية، التى يطوقها أن تأمينها أقل وليس بنفي قوة، تأمين الكنائس الضخمة.
وفي ذات السياق، أكد اللواء دكتور "محسن الفحام"، أن مصر تمر حاليًا بمرحلة من أهم وأصعب المراحل التي مرت بها البلاد منذ فترة طويلة، ونتوقع العديد من السيناريوهات التي قد تحدث من خلال أجهزة استخباراتية دولية تسعى لإسقاط الدولة المصرية أو على الأقل إحداث قلاقل وإرهاب وترويع لشعبها العظيم مستخدمين في ذلك تلك الفئة الضالة من الإرهابيين والتكفيرين الذين يسعون بكل ما يستطيعوا إلى إثبات وجودهم على الأرض بعد نجاح الضربات الأمنية الأخيرة التي تم توجيهها لهم، مشددا على ضرورة أن نكون على أعلى قدر ممكن من الاستعداد والوعي والاصطفاف خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة.
ونوه "الفحام" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، لإعلان الرئيس التركى أن بلاده وفرت ممرًا أمنًا لعدد 4000 مقاتل داعشي تم إخراجهم من محافظة الرقة في سوريا وإرسالهم إلى سيناء، ثم إطلاق قذيفة موجهه بأشعة الليزر على مطار العريش أثناء زيارة وزيري الدفاع والداخلية لسيناء، وضبط كميات كبيرة من مخدر الحشيش وصلت إلى 6 طن مرسلة من سوريا وحوالى 4،5 مليون قرص مخدر مرسل من تركيا تم ضبطهم أيضًا بمعرفة أبطالنا البواسل من قوات حرس الحدود ورجال مكافحة المخدرات في الشرطة المصرية، ثم تلك المحاولات المتكررة لإحداث وقيعة بين عنصري الأمة من المسلمين ومسيحيين، خاصة ونحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح ثم رأس السنة الميلادية.
ولفت مدير مباحث أمن الدولة الأسبق، إلى إن جماعة الإخوان الإرهابية متعطشة في الداخل والخارج للقيام بأي دور هدام للدولة المصرية مستخدمين في ذلك كل الوسائل السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية؛ لتحقيق هذا الهدف الخسيس حتى ولو كان ذلك على حساب المواطن المصري البسيط.