اعلان

شاهد عيان يجسد لـ"أهل مصر" في مسرح الجريمة.. كيف وقع حادث كنيسة "مارمينا" الإرهابي؟ (فيديو)

رصاصة استقرت في القدم اليمني لإرهابي هجوم كنيسة حلوان، من سلاح أمين شرطة، كانت قادرة على إضعافه، ليأتي "عم صلاح"، أحد قاطني الشارع الغربي، الذي يبعد خطوات عن كنيسة "مارمينا" التي شهدت هجومًا إرهابيًا في العاشرة والنصف من صباح الجمعة الماضية، وينقض عليه لتقييد حركته، لكن الإرهابي كان ثائرًا، لم يهدأ إلا بعد ارتطام خزينة سلاحه الناري برأسه، بعد أن اخذها "عم صلاح" بخفة من يده، وسط كل ذلك الضجيج كان "هشام أبو العيون" يراقب بعينيه التي تشبه عيني الصقر ما حدث، تاركًا إياه في خزينة ذكرياته.

بخطوات سريعة، استطاع "هشام"، صاحب "كشك" الخبز، الذي يقع على مقربة من موقع سقوط أحد الإرهابيين، أن يجسد لـ"أهل مصر" كيف وقع الإرهابي في إيدي قوات الشرطة وأهالي منطقة حلوان، وعدد الإرهابيين وأسباب ذلك الهجوم الإرهابي على كنسية "مارمينا".

وقف "هشام"، الذي وصل به قطار العمر لعامه الـ53، بقدميه على أعتاب الرصيف الذي يستقر عليه "كشك" توزيع العيش الحكومي، لتقع أنظاره على الجهة المقابلة "شارع أحمد بدوي"، الذي شهد على معركة منذ عدة ساعات، ليقرر في تلك اللحظة الركض بأقصى سرعته إلى أن استقرت خطواته في منتصف الطريق، وأخذ ظهره ينحنى خطوة تلو الآخرى، ليقترب من دماء الإرهابي، التي كانت حرارة الشمس قادرة على اخفاء الكثير من معالمها، فيقول لـ"أهل مصر": "عم صلاح جري ونط فوق الإرهابي واخد منه خزنة السلاح وضربه بيها على دماغه، لحد لما داخ والأهالي كلها اتجمعت عليه".

بعد عدة ضربات تلقاها الإرهابي من قبل الأهالي وقوات الشرطة، انبطح على الأرض الدافئة التي تستقر عليها قطرات دمائه، فيقف "هشام" بجسده الممتلئ على تلك النقطة التي لم تعد تظهر بها الدماء، ويجسد ما حدث: "الشرطة فتحت ايده وكتفوها واخدوا منه السلاح وقعدوا يفككوا القنبلة، واخدوه".

عدة خطوات، أخذ "هشام" يشق بها الشارع الغربي، بعد أن انتهى من تجسيد لحظات سقوط الإرهابي، بينما ذاكرته تعيد مشاهد من بداية ظهور الإرهابي، فيقول: "كان فيه بنت خارجة من الشارع اللي عند الكنيسة ومعاها بنتين، فجأة ظهر الإرهابي بالموتوسيكل وبعد لحظات من الوقوف قدامها ضربها أكتر من 4 طلقات، جري بالماكينة هو واللي معاه، والشرطة بدأت تتعامل معاه".

"تقريبًا كده الإرهابيين كانوا 5، منهم 2 كانوا على موتوسيكل والـ3 التانيين عند الكنيسة"، كانت تلك هي الكلمات التي أخذ هشام، الذي استقر بمنطقة حلوان منذ 30 عامًا، يرويها، بينما قدميه تخطو نحو بقع دماء السيدة التي استشهدت أمام إحدى المكتبات الواقعة بالشارع الخلفي لكنيسة "مارمينا"، تاركة طفلتين دون أم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً