في كنيسة حلوان| عماد.. راح يعمل سنوية ابنه فاتقتل (قصة حزينة)

اتفق عماد عبد الشهيد، مع شقيقته صفاء، في صباح الخميس الموافق 28 ديسمبر 2017، على أن يذهبا إلى كنيسة مارمينا في حلوان لإحياء الذكرى السنوية الأولى لابنه صاحب العشر سنوات، والذي توفي في مثل هذا اليوم من العام الماضي بعد صراع مع مرض "القلب"، حيث فشلت كل العمليات في شفائه، وشاء القدر أن يلقى ربه في نهاية العام الماضي 2016.

صفاء عبد الشهيد، 45 عامًا، عمة الطفل المتوفي، قصت على زوجها ما دار بينها وبين أخيها وأنهما عقدا النية على الذهاب غدا الجمعة للكنسية لإحياء الذكرى الأولى في وفاة ابنه، فما كان من زوجها إلا أن أصر على الذهاب معها ليكون سندًا لأخو زوجته في محنته وليكون ثالث أربعة بعد انضمام جرجس عبد الشهيد، عم الطفل المتوفي، للمجموعة.

الجمعة 29 نوفمبر التاسعة صباحا.. اتصل عماد عبد الشهيد بشقيقه صفاء ليؤكد لها أن بصحبة أخيه في سيارته الخاصة، وأنهما في الطريق إليها ليذهبوا جميعا إلى الكنيسة، لتخبره الأخيرة بأنها وزوجها في انتظارهما.

وصلوا إلى الكنيسة، ودخل عماد عبد الشهيد، صاحب الـ45 عاما، ومعه شقيقته صفاء وزوجها، إلى الكنيسة، وتركوا أخوهم جرجس في سيارته خارج الكنيسة، ليكون الأخير شاهدًا على الأحداث وراويا للتفاصيل.

يقول "جرجس"، كنت أنتظر شقيقي وشقيقتي خارج الكنيسة وشاهدت من داخل سيارتي وصول سيارتين للشرطة داخلها بعض القيادات الأمنية التي كانت تشرف على تأمين الكنيسة للتنبيه على القوات وبعدها انصرفوا.

ويتابع: "مرت دقائق قليلة فوجئت باقتراب أحد الأشخاص كان يرتدى خوذة على رأسه ويتشح بوشاح يغطى وجهه، وبحوزته سلاح آلي وفتح النار بدون مقدمات، بشكل عشوائي في محيط الكنيسة وركز طلقاته على الفوج الأول من حضور الكنيسة أثناء خروجهم".

ويختتم جرجس، حديثه والدموع تتأرجح في عينيه، اكتشفت أن من بين القتلى الذين سقطوا شقيقي وبجواره شقيقتي ملقاة أيضًا جثة هامدة، فيما أصيب زوجها برصاصتين في القدم، لتنتهي الرحلة بمأساة، بعدما ذهب أخي ليحيي الذكرى الأولى في وفاة ابنه، فيلقى ربه ومعه شقيقتنا صفاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً