أطفال العرب تحت القصف.. من "إيلان الكردي" إلى "عهد التميمي"

جسد صغير يتهادى على الماء للطفل السوري «ايلان الكردي» على شواطئ تركيا، هز ضمير العالم من شرقه لغربه، وكشف عن الوجه القبيح للحروب سواء في بلده سوريا أو في بقية ميادين المعارك، التي صار الصغار وقودها.

مثل ايلان كان محمد الدرة ايقونة الكفاح الفلسطيني، وطفل آخر من سوريا كان حديث العالم ولكن بسبب رد فعله التلقائي بعدما خرج من تحت أنقاض منزله الذي دمرته إحدى الضربات الجوية، ويدعى عمران، وصولا إلى عهد التميمي، الطفلة التي لم يتعد عمرها الـ17 عامًا ضحية الاحتلال الاسرائيلي لوطنها، وغيرهم الملايين سقطوا تحت القصف أو غرقوا في شواطئ اللجوء، أو ظلوا عالقين بين الأنقاض ومن حاصرهم الجوع والأمراض.

أصدرت منظمة «انقذوا الطفولة» مؤخراً تحقيقاً عن مأساة أطفال الحروب، ورصدت قصصا لأم يموت رضيعها بين يديها، لم يسمح لها بعبور نقطة تفتيش أمنية، وأخرى لطفل صغير تعرضت مدرسته للقصف وشاهد أصدقاءه قتلى، بينما هناك أطفال جوعى ينتظرون فى طوابير لساعات للحصول على الخبز.

حسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة، هناك حوالي مليار طفل يعيشون في مناطق يتواجد فيها صراعات، ومنهم ما يقارب الـ300 مليون طفل دون الخامسة من العمر، وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ان هناك حوالي 28.5 مليون طفل خارج المدارس بسبب الصراعات الموجودة.

ويجسد ما يحدث في فلسطين، وقطاع غزة بالأخص، والدول العربية الأخرى مثل سوريا، المعاناة الحقيقية للحرب على الأطفال، واستهدافهم من قبل القوة الأكثر كفاءة، ليكون الأطفال هم الضحية الكبرى، والخاسر الأكبر.

ووفقا لاحصائيات الحروب فإن معظم القتلى هم من الأطفال، ومعظم الجرحى من الأطفال أيضا، وما تبقى من الأطفال يواجه مشاكل نفسية كبيرة جراء الحروب وحالات الدمار، بجانب الآثار المترتبة على الحروب من نقص في الغذاء والماء وحتى تعطيل الدراسة.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً