أكد محمد سيد عباس أخصائي ثقافة بجامعة القاهرة "كفيف"، أن انتهاء مشروع قانون ذوي الاحتياجات الخاصة، والمنادي بأحقية المكفوفين في تملك سيارة معفاة من الجمارك، والذي أقره مؤخرًا مجلس النواب، يفتح أملًا جديدا للمكفوفين في تملك سيارة يقودها غيره له بات حلم طال انتظاره لينهي معاناة الآلاف منهم.
وأوضح محمد عباس أنه صاحب أول دعوى قضائية طالبت بأحقية المكفوفين في الحصول على سيارة معفاة الجمارك أسوة بباقي المعاقين، بعد أن تداولت هذه القضية سنوات طويلة داخل أروقة المحاكم، حتى حصل على الحكم من محكمة القضاء الإداري.
وانتقد عباس أعضاء مجلس النواب، الذين أهدروا حقه معنويا دون الإشارة إليه بأنه أول المناضلين لنيل هذ الحق، رغم أنهم بنوا دعوتهم لإصدار هذا القانون على جميع الحيثيات إلى أقمت بها دعوتى.
وأشاد بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتبار عام 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة، وأن هذه الخطوة تدل على رغبة الدولة فى حل جميع المشكلات والأزمات التي تواجههم، مضيفا أن هذه المشكلة لا تخصه وحده، بل تخص كل المعاقين بصريا، وأن الدولة منحت المعاق إعفاء جمركى تيسيرا لظروفهم الخاصة إعمالا بالقانون 186 لسنة 1986 الخاص بتنظيم الإعفاءات الجمركية، وأن القانون اشترط أن تكون السيارة مجهزة تجهيزا طبيا مناسبا لحالة الإعاقة، حتى يستطيع المعاق قيادته بنفسه، ولكن هذا الشرط حرم المكفوفين من الحصول على هذا الإعفاء، لعدم وجود تجهيز طبى يمكن الكفيف من قيادة السيارة بنفسه، فأصبح عليه وأسرته التنقل بالمواصلات العامة كل يوم بمعاناة شديدة، بالرغم من أن قسوة الإعاقة واحدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
