هى مهنة البسطاء بمحافظة سوهاج لا تخضع للإشراف الحكومي يمتاز أهلها بالصبر وتحمل الصعاب والمشقات من طلوع الفجر وحتى غياب الشمس، هي مهنة الصيد أحد الحرف الشعبية التي تتوارث عن الآباء الأجداد فى سوهاج رغم المخاطر والتحديات التي يواجهها ممارسو المهنة فإن عشقهم للبحر وللمهنة في ازدياد دائم رغم ظلم شرطة المسطحات لهم من الحين للآخر وتضييق الخناق عليهم من باب الغلاسة إلى أنهم صامدون لعدم وجود بديل عن مهنة الصيد ويعتمد الصيادون بسوهاج على القوارب أو ما تسمى الفلوكة وهى مصنعه من الأخشاب عن طريق ورش مخصصة لها يصل ثمن المركب لواحد الى 3 آلاف جنيه.
وعلى طريقة فيلم تتح بطولة الفنان محمد سعد، يقول صياد من جزيرة الشورانية التابعة لمركز المراغة شمال سوهاج عند سؤاله "إنتو عايزين إية من الدولة" لتطوير المهنة، أجاب: " أنا نفسي أعرف الدولة عايزة إية مننا عاوزين ناكل عيش بس من غير وجع دماغ والرزق بتاع ربنا ومش محتاجين حاجة من الدولة غير صلاح الحال".
أما محمد محمود صبرة: من قرية الخذندرية التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج وهى واقعة على ضفاف النيل، فقال: " توارثنا المهنة أبًا عن جد ولا نعرف غيرها ومحدش بياكلها بالساهل بنشتغل ليل نهار ننصب شباكنا والحصيلة آخر اليوم يدواب قادرين نعيش".
وأضاف صبرة: "أهم اساسيات الصيد هى الشباك وأثمن ما لدينا بعد قواربنا هي الخيوط التي تجمع لنا الرزق والخير من مياه البحر، ومنها أنواع كثيرة مثل الكبك والكمارة لكل حجم من الأسماك له نوع معين من شباك الصيد، وأطالب بإنشاء جمعيات صيادي الأسماك على مستوى الجمهورية الهدف منها دعم الصيادين وخضعهم تحت مظلة الدولة والحفاظ على الثروة السمكية بالبقاء على الزريعة او الأسماك الصغيرة التى يتم صيدها عن طريق شبك محرم".
ويروي كرم محمود عمارة من قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، وهي إحدى القرى الواقعة على ضفاف النيل: "أعمل أنا و40 شابًا من أفراد عائلتي في مهنة صيد الأسماك منذ أكثر من 50 عاما وورثناها عن أجدادنا مضيفًا أن "الصيد يعاني من مشكلات عديدة أهمها أن الدولة لا تهتم بنا ولا تستمع لمشكلاتنا في تنمية مهنتنا وفتح أسواق جديدة لنا، وتوفير ورش لصيانة قوارب الصيد ومناطق مخصصة لهذه المهنة تخضع لإشراف الحكومة".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
