قال عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن المجتمع المصري والعالم العربي والإسلامي بحاجة دائمة إلى الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية، وكافة القطاعات الأزهرية والجهات الدينية المعنية بالخطاب الديني، وهذا ما يدفعنا نحو انتظار مزيد من التوعية وتفنيد الفكر الإرهابي المتطرف.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن هناك حاجة لزيادة التوعية عن الفكر المتطرف الذي يستهدف الشباب، موضحًا أن هناك فئات لا يمكن أن تتراجع عن الفكر الإرهابي نظرًا لتشبعها به منذ زمن، ولهذا يجب استهداف الشباب الذي يمكن أن يقع فريسة لذلك الفكر كغيره.
وأكد "منصور" أننا بحاجة لتوعية المصريين حول ضرورة التعاون مع رجال الجيش والشرطة للقضاء على الفكر المتطرف، بجانب محاربة القنوات التي تبث الرسائل المتطرف والإرهابية، موضحًا أن السعي لتوحيد الجبهة الداخلية أهم من محاربة الفكر الإرهابي في الخارج.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن القوافل الدعوية في الوقت الحالي تؤدي الدور المنوط بها، لكننا بحاجة إلى مجهود مكثف واستهداف مناطق أوسع على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى بث المزيد من البرامج التليفزيونية التابعة للأزهر الشريف للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وحمايتهم من التطرف.
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن الأزهر الشريف يواجه الفكر المتطرف من خلال عدة محاور، الأول: مرصد الفتاوى في المشيخة ودار الإفتاء، الذي يستهدف الأفكار الشاذة والضالة عن الإسلام التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة، من خلال تصحيح تلك الأفكار والرد عليها، ويتم نشرها عن المواقع الإلكترونية، بعدة لغات.
وأضاف أن المحور الثاني الذي يحارب من خلاله الأزهر الشريف الفكر المتطرف، هو القوافل الدعوية التي تجوب مصر، من قبل وزارة الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية والأزهر.
وأوضح منصور، أن بوابة الأزهر لها دور في محاربة الفكر المتطرف، من خلال الرد على الفتاوى الشاذة والمتطرفة، بجانب موقع الأزهر الشريف ودار الإفتاء على "فيس بوك" الذي يقوم ببث رد العلماء على أسئلة المواطنين من خلال مقاطع الفيديو والبث المباشر.