نقل موقع الكتروني تابع للتلفزيون الإيراني الرسمي، أن شرطيًا قتل بينما أصيب ثلاثة آخرون في نجف آباد (وسط البلاد) خلال التظاهرات التي تشهدها إيران منذ ستة أيام.
وقال مصدر حكومي إن شخصا أطلق النار من سلاح صيد على قوات الأمن ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأفادت مصادر بوقوع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإيرانية ومحتجين في مدينة كرمنشاه.
ستمرار الاحتجاجات
وتستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران لليوم السادس بعد مقتل عشرة أشخاص خلال أكبر مظاهرات منذ الاضطرابات المؤيدة للإصلاح عام 2009.
وعرض مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي حشدا من الناس يهتفون وبعضهم يقول "الموت للدكتاتور" وهم يسيرون في أحد الشوارع.
وأشارت وكالة أنباء فارس إلى "مجموعات متفرقة" من المحتجين في العاصمة طهران وقالت إن السلطات ألقت القبض على زعيم خلية، كما ألقي القبض على المئات.
وقال التلفزيون الرسمي إن متظاهرين حاولوا الاستيلاء على مراكز للشرطة وقواعد عسكرية، دون تقديم أي معلومات تفصيلية.
كما ذكر التلفزيون أن عشرة أشخاص قتلوا في عدة مدن وعرض لقطات للأضرار التي لحقت بالممتلكات. ولم يخض في التفاصيل.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن عضو بالبرلمان قوله إن شخصين قتلا بالرصاص في بلدة إيذه في جنوب غرب البلاد الأحد فيما أصيب عدد آخر. ولم يتضح ما إذا كان الشخصان ضمن العشرة الذين تحدث عنهم التلفزيون الإيراني.
وتحولت المظاهرات إلى العنف في مدينة شاهين شهر بوسط البلاد. وأظهرت لقطات مصورة محتجين يهاجمون الشرطة ويقلبون سيارة ويشعلون النار فيها.
وأفادت تقارير أيضا بخروج مظاهرات في مدن سنندج وكرمانشاه وكذلك جابهار في الجنوب الشرقي وعيلام وإيذه في الجنوب الغربي.
قيود على وسائل التواصل الاجتماعي
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الحكومة قالت إنها ستقيد مؤقتا الوصول إلى تطبيق تليغرام للتراسل النصي وخدمة إنستغرام التابعين لفيس بوك.
وانفجر الإحباط بسبب المصاعب الاقتصادية ومزاعم فساد في مشهد ثاني أكبر مدن البلاد الخميس وتحول إلى دعوات بتنحي المؤسسة الدينية المهيمنة على السلطة منذ الثورة عام 1979.
والاحتجاجات هي الأكبر في إيران منذ اضطرابات في 2009 أعقبت انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية أخرى.