يمتلك الشارع المصرى الكثير من الرجال الشجعان والأبطال، لا تقدر أن تميز بين من هم من الجيش والشرطة والمواطنين، لأن الشعب كله نسيج واحد فى حب الوطن يواجهون الإرهابيين وجهًا لوجه، وهذا تغير إيجابي كبير للقضاء على ما تبقى من الإرهابيين، ونقلة نوعية فى كيان المواطن المصرى الشريف، ولو وقفت عند هذا الموقف فى حلوان وتجد السبب فى هذه النقلة هل لأن المصريين شاهدوا مثل هذه العملية الإرهابية كثيرًا وتعودت عليها وأيضا من كثرة ما شاهدوا من الارهابيين وفقدان أبناء الوطن من شهداء روت دمائهم تراب مصر الغالية وأيضا هناك مواقف كثيرة تدل على أن مصر طول عمرها بخير "لما تلاقي أمين شرطه استشهد ومواطن ياخد سلاحه ويكمل مطارده الارهابي يبقي مصر بخير".
"لما تلاقي أمام مسجد ينادي في مايكروفون المسجد ويقول يا أهالي المنطقة انزلوا احموا الكنيسة بتتعرض لهجوم إرهابي يبقى مصر بخير".
"لما تلاقي مواطن 51 سنة ينقض علي الإرهابي وهو لسه صاحي وبيضرب عشوائي بالرشاش في كل مكان يبقي مصر بخير".
"لما تلاقي المسلمين بيهتفوا الله اكبر أول لما الإرهابي اللي موت المسيحيين اتصاب يبقي مصر بخير".
"مصر ميتخفش عليها، مصر عظيمة قوي"
"لما تجد أحمد فخري البورسعيدي وعم صلاح القاهري... اختلفوا في السن وفي محل الإقامة... فخري قذف بنفسه في مياه القنال ورا عربية غرقت وكسر زجاجها وأنقذ سيده من الموت،
والبطل عمى صلاح الموجى من حلوان وعنده ٥١ سنة جري على الارهابي مسلح وملغم وخطف منه الرشاش وفك الخزنة وضربه بالخزنة فى دماغه ونقذ أرواح كثيرة، ولم يمسك سلاح منذ 30 سنة لما كان مجند في سلاح المهندسين - فرقة تفكيك الألغام".
لم يكن لأي من أفراد الشرطة يريد الاقتراب من الإرهابي خوفا من تعليمات صدرت لهم بالحذر لحيازة المتهم حزام لكن المواطن صلاح - المصري، أحد سكان حلوان، لم يكن يعبيء لشبح الحزام الناسف ولم يعطي لتعليمات الحذر أي إهتمام وفور إصابه الإرهابي بطلق ناري في القدم، تقدم هذا المواطن الأصيل بكل شجاعه ظهرت في كافه التسجيلات، المؤرخه للواقعه، بإمساك المتهم بشجاعه وتقييده، خوفا ان يقوم هذا الإرهابي بقتل مزيد من الأبرياء، أو يقوم بأي عمليه إنتحاريه تسبب مزيد من الضحايا.
ولم يفكر صلاح، في شيء سوا ان رفاقه وإصدقائه وأبناء منطقته قتلوا علي يد هذا الإرهابي، دون أن يسأل عن ديانه أي من الشهداء، غير عابيء من احتمالات قيام الإرهابي بقتله، ليضرب مثلا جديدا علي شجاعه المواطن المصري، الذي لم ينتظر إرتداء بدله شرطة، أو إحراز سلاح ناري، ليخلص الناس من شرور مجرم كالذي قام بتقيده.
تحيه لهذا الرجل الشجاع، لتنشروا قصته حتي يتأكد من إننا نعرفه ونقدر شجاعته، وأيضا تجد نوع اخر من البطولة بعد استشهاد أمين الشرطة المكلف بحماية الكنيسة.. مواطن أخد سلاح الشهيد وبدأ يتعامل مع الإرهابي.. عاشت مصر برجالها الحقيقيين من الشباب..
وتجد مؤذن أحد المساجد بالمنطقة وفور وقوع الحادث سارع بتوجيه استغاثة عبر مكبرات الصوت في المسجد، قال فيها يا أهالي المنطقة سارعوا نحو الكنيسة فإن إخوانكم الأقباط يتعرضون لهجوم إرهابي، وخلال لحظات كانت حشود بشرية تتجه نحو الكنيسة لنجدة الأقباط ومساعدة الشرطة. أطمأنوا يا اهل الوطن أنتم بخير.