"الفراعنة" بين مونديالي إيطاليا وروسيا.. كوبر يسير على خطى الجنرال الجوهري في طريقة اللعب

جاء صعود المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال روسيا، ليعيد إلى الذاكرة الجيل الذهبي للكرة المصرية، وترصد "أهل مصر" أهم 5 فوارق بين استعدادت مصر لمونديال 90 وروسيا 2018.

إلغاء مسابقة الدوري

حينما صعد المنتخب المصري إلى كأس العالم في إيطاليا عام 1990، جاء بعد الغياب عن آخر مشاركة في عام 1936، وجاء استعداد الجنرال محمود الجوهري، بإلغاء مسابقة الدوري المصري موسم 1990، من أجل الاستعدادات للمونديال ووافق الاتحاد المصري فى ذلك الوقت على قرار الجوهري بإلغاء البطولة، وبدأ الاستعداد من خلال معسكرات خارجية للمنتخب المصري، من أجل الظهور بشكل كبير في البطولة ، بينما جاء مونديال روسيا 2018 ، ليشهد تغيرا كبيرا في فكر المسؤلين عن الكرة المصرية ، حيث رفض هاني أبوريد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إلغاء مسابقة الدوري المصري من أجل المونديال ، وأكد على أهمية استمرار الدوري المصري من أجل أكتشاف نجوم جديد تفيد المنتخب المصري في كأس العالم فى روسيا 2018 .

المحترفون أكثر من 90

جاء مونديال 1990 إيطاليا، بوجود محترف مصري وحيداً في الدوري البرتغالي وهو مجدي عبد الغني، صاحب الهدف الوحيد في تاريخ الكرة المصرية فى المونديال أمام منتخب هولندا، على عكس مونديال روسيا 2018، الذي يشهد تفوقا كبير من المحترفين المصريين في الدوريات الأوروبية والعربية المختلفة، حيث تخطى عدد المحترفين المصريين في الخارج حاجز الـ 20 محترفا، ويأتي في مقدمتهم محمد صلاح نجم ليفربول وحديث الملاعب الأوربية، ومحمد النني في الآرسنال الإنجليزي، ورمضان صبحي، وأحمد حجازي في ذات الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.

- مجموعة الموت

وقع المنتخب المصري خلال كأس العالم 1990، فى مجموعة الموت، وكانت تضم منتخب إنجلترا صاحب الوصول إلى المباراة النهائية فى مونديال 86، وبطل أوروبا فى ذلك الوقت منتخب هولندا، وكذلك الحصان الأسود في أوروبا منتخب بولندا، فكان المصريين يعلمون أن مهمة المنتخب المصري فى الصعود إلى الدور الثاني شبه معدومة.

وجاء صعود المنتخب المصري إلى كأس العالم في روسيا 2018، ليقع في مجموعة متوازنة نسبيا رغم أن المجموعة تضم روسيا البلد المستضيف للمونديال، وكذلك منتخب أوروجواي صاحب التاريخ الكبير في كأس العالم، وكذلك المنتخب السعودي صاحب المشاركة الأكثر فى تاريخ العرب، ولكن يحلم ويطمح المصريين في تخطي دور ال32 وصعود إلى الدور الثاني من البطولة، من خلال الاعتماد على هذا الجيل الذهبي للكرة المصرية.

- اختلاف المدرسة التدريبية

استطاع الراحل محمود الجوهري، المدير الفني السابق للمنتخب المصري، الوصول إلى مونديال إيطالي عام 1990، ليكون صعود المنتخب على يد جهاز فني مصري.

بينما جاء صعود المنتخب المصري لكأس العالم بروسيا 2018، على يد الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدرب صاحب التاريخ الكبير دخل أوروبا، ليكون بذلك صعود المصريين في النسخة الجديدة على يد المدرب الأجنبي.

ورغم اختلاف المدرستين بين الأرجنتين والقاهرة، ولكن هناك رابط مشترك بينهما في طريقة اللاعب، حيث يسير هيكتور كوبر على نفس نهج "الجوهري" فى طريق اللعب حيث يعتمد على الدفاع المحكم واللعب على الهجمات المرتدة السريعة، التي صعدت بالمنتخب إلى نهائي كأس أمم أفريقيا في الجابون، وكذلك الوصول إلى المونديال في روسيا 2018 بعد الغياب الكبير.

- الاعتماد على نجوم الأهلي والزمالك

جاء كأس العالم 90، ليعتمد الجوهري، على نجوم الأهلي والزمالك بين صفوف المنتخب المصري فى ذلك الوقت، حتي صار المنتخب حكر عليهم فقط.

بينما يختلف الوضع في الوقت الحالي، حيث أصبح الاعتماد فى المنتخب قائم بالاعتماد على المحترفين المصريين في الخارج، لذلك أصبح نجوم الأهلي والزمالك في وضع استثنائى، حيث أصبح هناك نجوم من قطبي الكرة المصرية خارج قائمة المنتخب المصري فى الفترة القادمة بسبب بعدهم عن المشاركة بصفة أساسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً