علق الدكتور أيمن البيلي الخبير التربوي، على قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مراقبة السلوك المتطرف للمعلمين داخل المدارس، قائًلًا إن القرار يعد كارثة تربوية كبرى في المدارس، لإن دور المعلم الأول تربوي قبل أن يكون تعليمي، فمن غير المعقول والممكن أن يستطيع معلم مراقب ومهدد بكتابة تقارير ضده، في توصيل رسالة تربوية وتعليمية سليمة للتلاميذ.
وأكد البيلي في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن حالة الخوف والرهبة عند المعلم نتيجة الأجواء غير المناسبة التي سيعمل فيها نتيجة هذا القرار، مشيرًا إلى أن القرار ستنعكس نتيجته بالسلب على التلاميذ، لإن حالة الخوف والرهبة ستنتقل إليهم بشكل لا إرادي مايخرج أطفال وشباب لديهم حواجز وعقد نفسية.
وشدد الخبير التربوي، على أن قرار مراقبة المعلمين، سيخلق نوع من الاحتقان والرهبة بين المعلمون وبعضهم البعض نتيجة، الشك الدائم التي سيولد بمجرد تطبيق القرار داخل المدرسة، في كتابة معلمون تقارير أمنية في زملائهم واستغلال الخلافات الشخصة في كتابة تلك التقارير ما سيعيد ما أشبه بمحاكم التفتيش بين المعلمين وبعضهم.
وتابع"مراقبة السلوك المتطرف للمعلمين أو غيرهم، دور الأحهزة الأمنية، ليس هو دور المدرسة أو إدرتها"، مؤكدًا أن الفكر المتطرف يحارب بالفكر المعتدل السليم وليس الإجراء الأمني.